رد: نبذه عن التحليل الاساسي
الميزان التجاري (سويسرا)
تعريفه:
هو مؤشر شهري يصدر عن البنك الوطني السويسري و يقيس الفارق بين الصادرات و الواردات محتسبة بالفرنك السويسري،
و بما أن هذا المؤشر يعطي تحليلا للأعمال التجارية السويسرية مع بقية الاقتصاد العالمي خاصة ألمانيا، فرنسا، إيطاليا و الولايات المتحدة التي تعتبر أسواق رئيسية بالنسبة لسويسرا فإن تأثيره على الأسواق كبير.
التأثير :
بما أن الميزان التجاري يعبر عن الأعمال التجارية التي تحصل بين سويسرا و الدول الأخرى و نظرا لأهمية هذه العمليات بالنسبة للدولة من حيث السيولة المتوافرة في الأسواق إلى جانب السيولة النقدية المتبادلة فإن هذا المؤشر يعكس بصورة دقيقة تعامل الدولة مع العالم الخارجي و يعبر عن التدفق المالي من و إلى البلاد.
ففي حال سجل الميزان التجاري قيمة إيجابية و بمعنى آخر حدث فائض تجاري فهذا يدل على أن صافي النقد الذي يدخل إلى الدولة أكبر من الذي يخرج منها وهذا ما يعطي سيولة كبيرة في الدولة يعطي قوة للفرنك السويسري و لأسواق الأسهم و خاصة قطاع التجارة و الخدمات، والعكس صحيح.
و عندما يظهر الميزان التجاري بفائض فهذا يعبر عن أن العجلة التجارية للبلد قوية و منافسة خارجيا، أن منتجاتها و خدماتها تلقى طلبا في الخارج و في نفس الوقت أن الإنتاج الاقتصادي من خدمات و منتجات تكفي حاجات المستهلكين الداخليين و متطلباتهم و تعتبر الدولة أنها دولة مصدرة بالصافي، فكل هذا سيزيد من الثقة بالشركات المحلية لترتفع أسهمها باعتبارها استثمار أكثر أمانا،
و ذات منافسة عالية الجودة داخليا و خارجيا، الأمر الذي سيزيد الثقة في عملة هذا البلد و زيادة الإقبال عليه على أساس أنها عمله أكثر أمانا و ذات أساس قوي مدعومة باقتصاد نشط و مزدهر و قوي.
بيانات الميزان التجاري قد تكون أحد مؤشرات التضخم لأن هذا المؤشر يعبر عن الوضع التجاري للبلاد و يؤثر على الناتج المحلي الإجمالي، لذا فإنه عندما يسجل الاقتصاد الكندي فائضا في ميزانه نجد أن هنالك استقرار في الاقتصاد و أن تدعم الثقة و ارتفاع الدخل تساهم في زيادة مستويات الاستهلاك مما سيضفي ضغوطات نحو الأعلى على الأسعار،
و بما أن مهمة البنك المركزي السويسري هو الحفاظ على استقرار الأسعار و ضمن المنطقة الملائمة له عند 2.0% فإن ارتفاع التضخم سيدفع به لرفع أسعار الفائدة من أجل الحد من ارتفاع الأسعار عن طريق تخفيض العرض النقدي، بالتالي سيرتفع عائد الفرنك السويسري و هذا سيزيد من جاذبيته و سيدفع قيمته للارتفاع، من هنا نجد أن الفرنك يستجيب بشكل إيجابي مع تحسن الميزان التجاري لأنه يزيد من توقعات رفع أسعار الفائدة و العكس صحيح.
أما في حال سجل الحساب الجاري قيمة سلبية و بمعنى آخر حدث عجز في الميزان التجاري فهذا يدل على أن صافي النقد الذي يخرج من الدولة أكبر من الذي يدخل فيها و هذا ما سيقلل من السيولة في الدولة سيضعف من العملة بسبب تراجع التجارة الدخل و المدفوعات و الذي هذا يسبب خروج العملة السويسرية من البلاد من أجل تغطية مدفوعات بعملات أجنبية،
و عندما يحدث عجز تجاري فهذا يبين أيضا أن ما تنتجه سويسرا داخليا غير كافي و جذاب للمستهلك المحلي و أن الدولة في حالة احتياج دائم إلى البضائع و الخدمات و التدفقات الخارجية بالتالي فإن أرباح الشركات ستتراجع و هذا سترك تأثيرا سلبيا على الأسهم عامة أيضا.
تعليق