الحالة النفسية للمتاجر

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الحالة النفسية للمتاجر

    سوف اقوم بنقل موضوع كنت قراتة من احد اساتتذة الفوركس
    ارجو منكم الاستفادة منة

  • #2
    رد: الحالة النفسية للمتاجر

    الحالة النفسية للمتاجر




    رأينا من الضروري الكلام عن هذه النقطة "الحالة النفسية للمتاجر" ، لأنها أهم عناصر التطبيق السليم لإدارة رأس المال ، ولأن المتاجر الهاديء الواعي يستطيع تطبيق خطة العمل التي وضعها أو وضعت له ، وأن يلتزم طوال الوقت برباطة الجأش والصبر .

    وقد رأينا أن الناس في هذا الصدد تنقسم إلى فئات عديدة :
    1) أولها هو المتاجر الذي حصّل العلم والخبرة ، وربما ضعف أو وهن عزمه أو ارتبك للحظات ، فتعامل مع هذه المثلبة النفسية ، ونجح في علاجها ، بعد أن عرضت له عرضاً شأنه شأن كل البشر ،

    2) وثانيها هو متاجر مستكمل للعلم والخبرة على الحسابات التجريبية ، فإذا تحول لحساب حقيقي انقلب عمله رأساً على عقب ، وخسر ، وفشل ،

    3) وثالثها هو متاجر متمكن بالعلم والممارسة ، لكن طابعه العصبي ، وسلوكه المصبوغ بالتوتر حكماه ، واهتزت ثقته بنفسه ، فاختل وأخطأ ، ثم تتابع الخطأ معه ،

    4) ورابعها هو نصف متاجر أو متاجر يخطيء في التصرف والسلوك ، فيرجع كل أخطائه للسوق ولطبيعة التجارة ،

    5) وخامسها هو نصف متاجر لم يحصل العلم كما يجب ، ولا الخبرة على أصولها ، فخرج إلى الطريق يسب الفوركس ومن يعمل فيها .

    وللتفصيل نقول :
    .....

    تعليق


    • #3
      رد: الحالة النفسية للمتاجر

      فئات المتاجرين


      5) أما الأخير فهو رجل دخل المكان الخطأ في الوقت الخطأ . رجل ربما أخبره قريب أو صديق عن الخير العميم في الفوركس ، والأرباح الفلكية ، فرمى نفسه في أحضان التجارة واستكثر على ماله ومستقبله أن يشتغل عليهما بتحصيل العلم ثم بالممارسة الصحيحة والحقة ، فكان عاقبة أمره خسراً .

      ماذا ننتظر ممن لم يفهم شيئاً من التجارة ، ولم يتعب في تحصيل الربح "على علم ودراية" ؟ هو ناقص الأهلية ، لا يؤخذ منه ولا يسمع له . نكتب كل يوم نحن وأساتذتنا عن ضرورة العلم في هذه التجارة ، وعن أهمية الممارسة والتجربة والمحاولة على الحسابات التجريبية قبل الدخول على حساب حقيقي ، فيأتي صاحبنا ويصم أذنيه عن كل ما يقال لأنه "سيتعب" ويقرأ ، "سيتعب" ويجرب ، وليس لديه وقت ، فالأوهام تناديه للربح الأسطوري ، وهو يفهمها ع الطاير ، بل أحياناً يخرج علينا بعد أن يمر على قشور الفوركس مروراً بمؤشر أو طريقة ينسخها من هنا أو هناك ، ثم يدعي ملكيته لها ، ويقدمها للناس على أنها من بنات أفكاره ، وهو لم يعمل عليها يوماً ، ولم يجربها ، ولم يرد من عرضها إلا إظهار خبرته المزعومة أو قدرته المزيفة ، وقد مر عليّ نماذج كثيرة من هذا النوع من الناس ، وقد صرح أحد هؤلاء لي أنه لا يطيق العمل على حساب تجريبي لمدة أسبوع كامل .

      ثم يأتي أحد هؤلاء - وهم كثر - ليقول للناس "أتحدى أن أحداً يكسب في الفوركس" أو يقول "القاعدة الأولى والأخيرة في الفوركس هي الخسارة" أو ، أو ...

      فلا يكفي أنه أخطأ في دخول مجال ليس له ، وصال وجال في المنتديات دون أن يحصل علماً ، أو يلتزم بطريقة ، بل يأتي بعد فشله المتوقع وخسارته المنتظرة ليحبط عزائم المجتهدين ، يثبط همم المتدربين . فكأن الأخ يقول "عليا وعلى أعدائي" .

      والسؤال هنا نطرحه كما طرحنا من قبل سؤالاً للمنسحبين من الفوركس : إذا كنت تؤمن بهذه "الحقيقة" عن الفوركس ، ما يبقيك في السوق ؟ ، ولماذا تطرح سؤالاً من عينة : أريد آراءكم ، أليس الفوركس تجارة خاسرة ؟ .

      إن مثل هذه العينة من البشر خطر على أنفسهم في المقام الأول ، فهو استسلم للأعداء قبل أن يبدأ المعركة ، وأسلم نفسه للهزيمة قبل أن يحاول ، وفشل قبل أن يبدأ . هو كتب كلمة "النهاية" على مقدمة القصة ، وأولى له ألا يبقى في هذه الساحة ، وأن يسمعنا أصوات خطواته وهو يتجه إلى الباب .

      4) والرابع هو متاجر تعلم التجارة علماً وتجربة ، وصبر على العمل على الحسابات التجريبية حتى أتقن الصنعة ، أو هو نصف متاجر تعلم علماً يكفيه في تجارته ، فقد التزم بطريقة تربحه ، وأحسن العمل عليها ، لكنه حين يتعرض للخسارة يفقد توازنه ، وتهتز ثقته بنفسه ، فيخرج عن طوره ، ويعيب السوق والتجارة ، وينحرف في تفكيره ليحمّل الفوركس ما لا تحتمله كتجارة فيه الخسارة مثلما فيها الربح .

      هذا متاجر تسلح بالأدوات اللازمة لنجاحه ، لكنه افتقد الحكمة أو الاتزان ، ولم يعد وزنه للأمور يتناسب مع علمه ومقدرته ، فهو لا يضع المبررات الصحيحة للخطأ أو التعثر ، فإذا فشل التشخيص ، فشل العلاج .

      ففشله كان - على زعمه - بسبب غدر السوق ، أو خبث صناع السوق ، أو مكر شركات الوساطة . وقد صارت هذه الحجج وأمثالها للأسف على لسان المحترفين ، مثلما هي على لسان المبتدئين ، وهي شكل من أشكال رمي التهمة على الطرف الثالث ، أي أن خطأي لست مسئولاً عنه ، بل إن السبب فيه فلان أو علان ، وأنا صاغ سليم ، عندي العلم والخبرة ، لكن الخبثاء المتحكمين في مقدرات الناس لا يريدون لي الخير .

      والأولى لهذا المتاجر أن يبحث عن سبب الخسارة في صلب الشارت أو برنامج التداول ، فقد يكون خطؤه في عدم التوفيق في وضع نقطة الوقف ، أو في خطأ التحليل في نقطة الهدف ، أو في عدم انتباهه لتأثير التحليل الأساسي على عمليته ، أو في غير ذلك من الأسباب المنطقية ، والتي لو عرفت لبطل العجب ، ولعاد ليربح مرة أخرى ، ويستمر في تحصيل الأرباح دون مشاكل .

      نقول لهذا المتاجر :

      نحن نعلم أن قادر على الكسب ، وعلى تجاوز المشاكل والمخاطر ، وأنك كفء علماً وخبرة ، لكن كفاك رمي الناس بالحجارة ، وابحث دائماً عن عيبك في نفسك لا في الناس ، واجتهد في أن تنزه عملك من الخطأ حين تكتشف عيوبك وأخطائك ، وتعالجها ، ووقتها لن تكون الخسارة عندك إلا في عملية عابرة تكسب بعدها عشر عمليات ، وحاول ان تثبت للناس أن الناجح لا يعيبه أن يخطيء ، فيصحح خطأ نفسه ، وأنه لا يوجد على الأرض من يخسرني طالما أنا لدي ادوات النجاح ، ومقومات الانتصار على الفشل .

      3) نتحدث هنا عن الصنف الثالث ، وهو متاجر أكمل واجباته بالتعلم الصحيح المتعمق ، ومارس العمل على الحسابات التجريبية وقتاً كافياً ، ثم تحول في الوقت المناسب للحساب الحقيقي ، وربح وخسر ، وخسر وربح ، ولكنه أضاف لنفسه بعض الضغوط النفسية غير المحسوبة كأن يقترض المال الذي يعمل عليه ، أو تفرض عليه حسابات ليست له ، أو يتصدر لحساب أو حسابات أكثر من قدرته النفسية ، فهو كان ناجحاً على حساب يملكه ، فلما ازداد عليه الحمل ، لم يستطع أن يحمل مسئوليته ، فازدادت حساسيته للخسارة ، فخرجت نفسيته عن سيطرته .

      كان حسابه الشخصي قوياً تضطرد فيه نسبة الربح باضطراد معقول ، ويزيد الربح عنده زيادة مقبولة ، فهو يحسن إدارة رأس المال ، ويحسن تحديد نسبة المخاطرة ، فإذا اختلفت ظروف حياته الخاصة ، أو ازداد "التحميل" العملي عليه توتر واختلفت نظرته لمسئولية العمل .

      وقد تكون الخسارة الأولى في وضعه الجديد كفيلة بوضعه على أول طريق الفشل . يعيد النظر فوراً في أسلوب عمله ، ويعدل في خطته كأن يزيد من نسبة المخاطرة ، حتى يعوض الخسارة ، أو يدخل في عمليات سريعة أو قصيرة للتعجيل بالمكسب ، فيقع في حيص بيص ، ويفلت زمام نفسه منه ، فلا يرى بعدها إلا الخسارة .

      مر عليّ من هذا النموذج عدة أشخاص ، كان أحدهم حين يجالسك واثقاً من نفسه ، ومن قدراته ، من علمه ، ومن خبرته ، يجادل ويناقش كأنه هو أبو الفوركس وأمها . ثم حين يتصدر لحساب أو أكثر صار يتصرف كالمقامر ، وكلما زاد مبلغ الحساب ازداد سعار المغامرة لديه ، ولم يهمه وقتها لا إدارة رأس المال ولا يحزنون ، وتحول إلى مجنون ، وكلما ازدادت الخسارة شغل كل خطوط الهاتف على فلان وعلان " ترى أنا شاري المجنون ... وايش اسوي" ، "ترى أنا بايع الكيبل ، دبروني ..." وتكون النتيجة بالطبع هي الخسارة البينة ، والفشل الذريع . ثم بعد أن يصفر حساب فلان ، يعمل على حساب علان ، وكلها حسابات ثقيلة ، والناس تثق به لعلمه وشهرته ، وما هو إلا مقامر يختل توازنه وينسى مباديء المتاجرة حتى يفقد سمعته وإسمه ، ويصير يلقي بالتهم على هذا الذي نصحه بالبيع ، وذاك الذي وجهه للشراء ، وهو إنما ضرب بالعلم عرض الحائط ، وصار بصيراً غطى عينيه ليعتمد على من يعبر به الطريق .

      وبعد أن يفقد اسمه وسمعته ، يعود للمنتديات بمعرف جديد ، ويتكرر المشهد .

      2) وأما الصنف الثاني فهو متواجد بكثرة في السوق ، وقد مر علينا عدة نماذج من هذا الصنف ، سواء في المنتديات أو خارج المنتديات ، هو نموذجي حين يعمل على الحسابات التجريبية :

      - يربح دائماً ، ويحسب الخسارة حساباً دقيقاً مأموناً ،
      - يلتزم باستراتيجية ، أو أسلوب تجارة إلتزاماً تاماً ، لا يحيد عنه ، ولا يخالفه ،

      فإذا انتقل للعمل على الحساب الحقيقي خسره في أيام معدودة . فإذا سألته قال لك : صحيح ، لم أعلم أن العمل على الحسلبات الحقيقية يختلف هذا الاختلاف .

      والحقيقة أنه لا يختلف ، بل إن الشخص الذي يعمل على الحساب هو الذي اختلف . صار شخصاً آخر . فإذا به يرتبك ويتوتر ويتهور ، فيخرج عن عقله ، والغريب في الأمر أنه قد يترك العمل على الحسابات الحقيقية باقي عمره لسبب من أحد السببين التاليين :

      - حرق كل مراكبه ، أي خسر رأس ماله الذي جمعه - ربما - في سنوات عمله كلها ، أو ورثه ، أو اقترضه ، أو شارك به غيره ، أو أعطي إليه ليعمل به من أناس وثقوا فيه ، ووضعوا أحلامهم بين يديه ،
      - رأى أن العمل على الحساب الحقيقي ليس له ، وعلى الرغم من شهرته وكفائته آثر السلامة ، فعاد للمنتديات يصول ويجول ، والكل يظنه محققاً لما لم يصل إليه السابقون ، ولن يدركه اللاحقون من الفوز والربح والتوفيق ، بينما هو في الحقيقة "أستاذ ديمو" ، وتجده لامعاً مرغوباً فيه ، مطلوباً رأيه واستشارته ، ناجحاً في توجيه الناس للربح ، وهو يرفض بإباء وشمم عروض اصحاب الحسابات لإدارتها عنهم ، بدعوى عدم التفرغ ، أو الاكتفاء بما لديه من حسابات ، أو الاستغناء عن إدارة حسابات الناس لانشغاله يحساباته الخاصة ، ولكنه يحمل عقدة الخوف - ربما - طول عمره ، ويبقى مجرد "خبير" يعطي ما لا يملك ،

      ولعل هذا النموذج من الناس حين يختار الابتعاد عن الحسابات الحقيقية قد يكون اختار الأصوب له ، والأسلم لغيره ، ويبقى هو بعد ذلك ينفع ولا يضر ، لكن النموذج الآخر الأكثر شيوعاً من صنف "أستاذ الديمو" هو الذي يضر ولا ينفع . يضر نفسه وغيره حين يخفي خيبته عمن وثقوا فيه ، ووضعوا على كتفيه آمالهم وأحلامهم ، فخسر مرة وثانية وثالثة وعاشرة ، وفي كل مرة يخسر مال بعض عملائه جاءه عملاء آخرون ، وهو مستمر في الخسارة غير عابيء بأموال الناس طالما هو يربح من حساباتهم . غير أنه لن يستمر طويلاً ، فـ"حبل الكذب قصير" ، و"للناس أعين" و"للصبر حدود .

      1) ثم يأتي الصنف الأول ، وهو المتاجر الذي حصّل العلم والخبرة بالشكل المطلوب ، وبعد وقت كاف رأى أنه استعد للانتقال للحساب الحقيقي ، غير أنه من الطبيعي أن يرتبك أول الأمر ، وقد يدخل العملية لمجرد الدخول ، ثم يندم على العجلة ، فيعزم على ألا يدخل صفقة لم يعد لها الإعدادا الكافي ، أو قد يتعجل الدخول على عملية ينتظرها ، فيسبق نقطة الدخول المناسبة ليخسر بعض النقاط التي لم يكن بحاجة لخسارتها لو تمهل ، وانتظر استقرار السعر أو تردده قبل اتجاهه للهدف المأمول .

      لكنه من غير الطبيعي أن يستمر هذا المسلك ، وقتها لابد أن يكون هناك خطأ ما في المتاجر نفسه ، لابد من إصلاحه . غير أن هذا الصنف من المتاجرين هو الصنف الناجح من الأصناف التي تسيطر عليها الضغوط النفسية التي قد تلجيء للخسارة ، وهو ما عليه أكثر المتاجرين ، بما فيهم الناجحون ، وما من متاجر يشعر بالمسئولية إلا مر بهذا النفق قبل أن يخرج منه ناجحاً مستمراً للنجاح بعد أن يتغلب على ضعفه النفسي .

      ولعل من أهم أسباب النجاح في الفوركس سيطرة المتاجر على نفسه ، فنحن - كما قلنا في بداية الموضوع - نعتبر الحالة النفسية للمتاجر هي أهم أدوات المتاجر التي توصله إلى النجاح ، أو ترمي به في الفشل . وإذا تسلح المتاجر بكل الأدوات العلمية والفكرية والمهنية بقيت أمامه الساحة مفتوحة للربح إذا كان على صهوة جواد الفوركس يلجمه بالثقة بالنفس ، وضبط الأعصاب ، أما إذا انفلت منه اللجام ، تحول الجواد إلى فرس حرون تجمح به لتلقي به على الأرض ، أو تفذفه في قاع هوة لا يخرج منها .




      تعليق


      • #4
        رد: الحالة النفسية للمتاجر

        المسببات النفسية للخسارة



        حين نتحدث عن أسباب الخسارة نجدها تتعدد بشكل كبير ، وتختلف من متاجر لآخر. وقد وضعنا أكثر من استفتاء للبحث عن هذه الأسباب ، فوجدنا تتعدى 41 سبباً ، قسمناها لثلاث مجموعات:
        - غياب المعرفة،
        - أسلوب المتاجرة ،
        - العامل النفسي.

        . ويعنينا منها هنا العامل النفسي الذي يندرج تحته ما يلي:


        - الاعتداد بالنفس
        - الانتقام من السوق
        - الصبر على الخسائر.. وعدم الصبر على الربح
        - اليأس
        - الطمع والجشع
        - الخوف وفقدان الثقة بالنفس
        - العناد مع الصفقة
        - متابعة تحريك وإبعاد وقف الخسارة
        - متابعة الشاشة باستمرار
        - التأثر بأراء الآخرين
        - عدم الدخول إذا أتيحت الفرصة المناسبة
        - الدخول لمجرد الدخول

        وينتج عن هذه المثالب النفسية:
        - متابعة تحريك وإبعاد وقف الخسارة
        - متابعة الشاشة باستمرار
        - التأثر بأراء الآخرين
        - عدم الدخول إذا أتيحت الفرصة المناسبة
        - الدخول لمجرد الدخول

        وربما نحتاج لبعض الوقت لمراجعة هذه العوامل ونتائجها قبل أن نعود للموضوع ونبسط الحلول ، ولتكن في مشاركة قادمة تحت عنوان: التدريب النفسي للمتاجر



        تعليق


        • #5
          رد: الحالة النفسية للمتاجر

          التدريب النفسي للمتاجر




          يكرر الكثيرون حقيقة أن من يملك نفسه أثناء المتاجرة، ينجح في عمله، وقيل أن أكثر من 90% من عناصر النجاح في المتاجرة إنما هي "نفسية". والتدريب النفسي للمتاجر ينبغي أن تسبقه أكثر من خطوة:

          - الخطوة الأولى هي ما لا نمل من تكرارها لتأكيد أهميتها القصوى، وهي "الخطوة التعليمية". فلا يستوى من يعلم ومن لا يعلم. من يعلم هو شخص واثق من نفسه، مدرك لخلفيات عمله وعواقبه، بينما من لا يعلم هو تابع لمن يلقنه، مذبذب في قراراته ومواقفه، متردد في عمله، يقدم خطوة للأمام، ويرجع خطوات للخلف.

          - والخطوة الثانية هي تجربة نتاج العلم وممارسة الاستراتيجية أو التحليل على حسابات تجريبية، حتى يطمئن المتاجر لأدواته.

          - ثم تأتي الخطوة الثالثة، وهي الخطة. فعلى المتاجر أن يرتب لنفسه أولويات، وخطوات متتابعة، وأسلوب عمل، بحيث يسير على ما خطط له، على وعي وإدراك، ودونما مخالفة أو كسر لقواعد وأسس إرتأى أن يطبقها.

          هنا اكتمل العتاد، وبقي أن يقتحم المتاجر الساحة على علم.

          وأهم أسس التدريب النفسي هو في خليط يقلل الضغط النفسي للحد الأدنى. وهذا الخليط هو:

          - ألا يعمل على زوج غير مألوف لديه، وفريم تعود عليه، وأوقات من ليل أو نهار تمرس عليها، وبيئة عمل يرتاح إليها. وباختصار، عليه أن يبقى كل شيء على وضعه الذي كان عليه وقت كان يتاجر على الحسابات التجريبية. وحبذا لو كان رأس المال الذي يعمل عليه على الحقيقي هو نفسه ما كان يستخدمه في التجريبي.

          - أن يختار نسبة مخاطرة مأمونة، ويفضل هنا أن يبدأ التدريب النفسي بنسبة ضئيلة قدر المستطاع. نحن هنا لا نتكلم عن 10% أو 5%، بل يجب أن تكون نسبة المخاطرة أقل كثيراً من هذا. وبهذا يعمل المتاجر وهو بعيد عن مخاوف خسران حسابه، فإذا خسر الصفقة الأولى لم يهتز، وحاول مرة أخرى، وثالثة، حتى يوفق للربح.

          - ألا يدخل أي صفقة وقت الافتتاح الأسبوعي، أو في الساعات الأخيرة قبل الإغلاق الأسبوعي للأسواق. فهذا هو وقت التوتر، وينبغي أن ينأى عنه.

          - أن يتجنب وقت وضع التحليل مواعيد الحركة السريعة للزوج الذي يعمل عليه. أي أن يختار للتحليل وقت الركود حتى لا يتسرع، فيتخذ قرار الدخول للسوق قبل أن ينهي تحليله.

          - أن يضع كل نقاط الصفقة عند وضعها على برنامج التداول، سواء كانت الصفقة بسعر السوق، أو معلقة.

          - ألا يزيد في كل مرة عن صفقة واحدة فقط.

          - أن يغلق برنامج التداول، ويبتعد - ما أمكن - عن المنطقة التي يضع فيها جهاز الكمبيوتر. وليعد لفتح برنامج التداول عندما يقدر أن الصفقة قد حققت الهدف.

          - في حال ضرب الوقف عليه أن يراجع سريعاً السبب في ضرب الوقف، ومراجعة التحليل قد تكون مفيدة هنا، ثم يغلق برنامج التداول، ولا يعود له إلا بعد يوم كامل على الأقل.

          - إذا تكرر ضرب الوقف في بداية التدريب النفسي ثلاث مرات متتالية، عليه أن يعيد النظر في الاستراتيجية أو التحليل، ويعود مرة أخرى للحسابات التجريبية.

          - يمنع متابعة أي تحليل في المنتديات أثناء جريان الصفقة،

          - يمنع الاستماع لأي صديق أو زميل بخصوص الصفقة، أو زوج العملات التي يفتح الصفقة عليه،

          - يمنع فتح جهاز الكمبيوتر أثناء جريان الصفقة، مهما كانت الأسباب،

          وحين يرى المتاجر نتائج هذا التدريب النفسي بالإيجاب على رصيده وحالته النفسية، سيواصل الالتزام به. كم من متاجر أقر أن أفضل صفقاته تم أثناء نومه؟ كم من متاجر اعترف بأنه كان مصيباً في قراره حين فتح الصفقة، ثم خسرها لأنه تأثر من تحليل فلان؟ كم من متاجر وضع نقاط الصفقة، وظل ملتصقاً بالشاشة يتابع، فلما اقترب السعر من نقطة وقفه أخرها، ثم أخرها، ثم أخرها حتى خسر حسابه، ولو تركها في محلها لكانت خسارته محدودة، ولاستطاع الربح بعد خسارته تلك عدة صفقات، بينما كان منشغلاً باللعب مع مؤشر السعر؟

          الربح يحتاج منا لجهد، وأبسط ما نبذله هو أن نمهد عقولنا ومشاعرنا لتحقيق الربح، وللتعامل مع هذه السوق التي لا ترحم الضعيف أو المتسرع أو المتردد أو الذي لا يستطيع التحكم في نفسه.

          تعليق


          • #6
            رد: الحالة النفسية للمتاجر

            آفة اسمها "الإدمان"




            كتب موضوع عن العوامل النفسية التي تؤثر على المتاجرة، فكان ممن ردوا على صاحب الموضوع أخ كريم ذكر الإدمان، واعتبره آفة تصيب كل المتاجرين، وتشتتهم. وهو بتلميحه إلى أن هذه الآفة هي شر مرافق لكل متاجر جانب الحقيقة.

            أتفق معه على أن الإدمان هو سبب لكثير من مشاكل المبتدئين، لكن المحترفين، أو المتمرسين لا يدمنون المتاجرة. نعم أفهم أن الجديد على المتاجرة يريد التواجد في السوق، ولا يطيق الخروج منها، وقد يعتبر عطلة نهاية الأسبوع سجناً أبعده عن مغامرات البيع والشراء. وقد يدخل في صفقة لا يهدف منها إلا أن يدخل السوق، دون تمهل أو تدبر أو مراجعة. هنا تكمن الخطورة، وقد رأينا، ونرى كل يوم من هذه النماذج، حتى أن أمامي نموذجان لصديقين، أما أولهما فقد نصحته قبل الإيداع ، وهو قد اطمئن لمستواه بعد أكثر من 3 سنوات على الحسابات التجريبية، بألا يزيد عقوده عن المايكرو، خاصة ورصيده بالمئات لا بالآلاف، غير أنه أضاعه في بعض يوم، ثم جاء يولول، وقد بقي من رأس ماله أقل من 5 دولارات، ويريد ضخ مبلغ إضافي ليجرب مرة أخرى، وسيراعي حجم العقود هذه المرة، لأن حركة السوق أغرته، فلم يفتح عقد مايكرو واحد، بل كان على الميني حتى آخر رقم في حسابه، ثم حين وصل لبضعة دولارات أراد أن يفتح عدة عقود مايكرو، فلما لم يستجب له البرنامج عاد واكتفى بطلب فتح عقد مايكرو واحد، فلما فشل اتصل بي يستنجد بي من البرنامج "الغبي" الذي يرفض فتح الصفقة، فأفهمته أن رصيده صار أقل من قيمة العقد المايكرو الواحد.

            أما النموذج الثاني فلصديق آخر أنعم الله عليه من مسابقات التجريبي بعدة آلاف من الدولارات، فتفرغ للعمل على حسابه، وقد نصحته قبل البدء بسحب قيمة الخسائر التي دفعها من جيبه على الحسابات الحقيقية قبل أن يفوز في التجريبي، فاستمع مني ونقل لحساب آخر له عدة آلاف من الدولارات، ووعد ألا يمسها. ثم بدأ العمل، وعلى الرغم من ممارسته لاستراتيجية قوية أهلته للحصول على الجوائز التي جمعها، أراد أن يعمل على استراتيجية "أكثر تشويقاً وحماسة" فاعتمد "استراتيجية المارجن كول". هنا كان لابد أن يخسر الرصيد، ثم استجابة للإدمان ورضوخاً لسلطانه، بدأ في سحب ألف وراء ألف من الحساب الاحتياطي، حتى حرقها كلها، ولم يبق في رصيديه إلا أقل من عشرين دولاراً. وقد أبلغني بالأمس أنه ترك صفقة مفتوحة للأسبوع القادم.

            لكن الصورة بالنسبة للمحترفين تختلف كثيراً عن هذه. وبالتجربة أقول أنني مررت بمرحلة الإدمان، وقد كنت لا أرتاح حتى أفتح صفقة، وأعاني من التوتر العصبي الشديد خلال عطلة نهاية الأسبوع، ولا أعود للاستقرار النفسي حتى تعود الحياة لبرنامج التداول. ثم بعد التمرس على العمل في السوق، والإدراك بأن الربح لن يكون إلا بتنفيذ خطة مسبقة، ورؤية الأرباح تدخل الحساب حين يمهد لها بتحليل سليم، ودخول للسوق في التوقيت السليم، والالتزام التام باستراتيجية العمل، بدأ الإدمان يضعف، ويضعف حتى تلاشى. وقد صرت لا أفتح صفقة إلا لسبب، ولا أهتم للدخول للسوق إلا حين تتاح فرصة قوية للربح، وقد يمر الأسبوع والأسبوعان، وأنا خارج السوق، لأن وضع العملات لا يوافق طريقتي في المتاجرة، وظروف السوق لا تواتيني. وظني أن هذا هو سلوك المحترفين، بينما يندرج الإدمان في خانة المقامرين، أو - على الأقل - المبتدئين.

            تعليق


            • #7
              رد: الحالة النفسية للمتاجر

              الله يعطيك العافية ويجزيك كل الخير... من أجمل ما قرأته في عالم الفوركس.. وبالفعل الواحد فينا عما يتأثر بشكل كبير بالعامل النفسي... وبالنسبة لي السبب هو الدخول بنسب مخاطرة عالية جدا... بعد الحصول على اول مقدار من الربح .. وبالتالي يأتي اليوم الذي تخسر فيه كل رصيدك..
              اللهم إليك أشكو همي وضعفي وهواني على الناس
              يا مفرج الهموم.. يا مغيث كل مظلوم.. يا رحمن يا رحيم
              فرج همي وهموم جميع المسلمين..
              إقض ديني وديون المسلمين..
              سبحانك لا إله إلا أنت
              أستغفرك و أتوب إليك
              سبحانك إني ظلمت نفسي فاغفرلي .. فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت

              بدأ العمل في مشروع تحقيق الحلم

              تم فتح حساب تجريبي للمتابعه 1000$

              يوزر : 19774

              باسورد : cvsx8hb

              على منصه : امانه كابيتل

              تعليق


              • #8
                رد: الحالة النفسية للمتاجر

                احسنت العامل النقس هو الاهم بعد التدريب واخطر ما فيهم الخوف والطمع
                الحمدلله

                تعليق


                • #9
                  رد: الحالة النفسية للمتاجر

                  تعتمد الحالة النفسية للمتاجر على حالة السوق وعلى مدى تركيزه على نسب الربح المؤملة، فإن ضرب السوق ساءت الاحوال وانعكس ذلك على النفسية - وإن كان الاتجاه موجبا وجلب المزيد من الارباح دفع المضارب المحترف وخاصة المبتديء إلى المباهاة وبالتالي المخاطرة أكثر

                  تعليق


                  • #10
                    رد: الحالة النفسية للمتاجر

                    موضوع قيم جدا عافاك ربي

                    تعليق


                    • #11
                      رد: الحالة النفسية للمتاجر

                      جزاك الله خيرا

                      تعليق


                      • #12
                        رد: الحالة النفسية للمتاجر

                        مواضع رائع جزاك الله خيرا

                        تعليق


                        • #13
                          رد: الحالة النفسية للمتاجر

                          اشكرك على مجهودك
                          مقال مفيد جدا

                          تعليق

                          يعمل...
                          X