الدخل الشخصي الأمريكي يرتفع والإنفاق يستقر عند القراءة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الدخل الشخصي الأمريكي يرتفع والإنفاق يستقر عند القراءة

    صدر تقرير الدخل الأمريكي ليشير إلى ارتفاع مستويات الدخل الشخصي في الولايات المتحدة خلال كانون الأول/ ديسمبر بأعلى مما كان متوقعاً، حيث ارتفع الدخل الشخصي بمقدار 61.3 مليار دولار أمريكي أو بنسبة 0.5%، بينما تراجع الإنفاق الشخصي ليستقر عند القراءة الصفرية بأسوأ من التوقعات، الأمر الذي يشير بأن مستويات الثقة لا تزال ضعيفة في الاقتصاد الأكبر في العالم.
    بالحديث عن تفاصيل التقرير الصادر، نشير بأن الدخل الشخصي ارتفع بنسبة 0.5% مقارنة بالقراءة السابقة التي بلغت 0.1% وبأعلى من التوقعات عند 0.4%، في حين تراجعت القراءة الفعلية لمؤشر الإنفاق الشخصي خلال كانون الأول/ ديسمبر لتستقر عند القراءة الصفرية مقارنة بالقراءة السابقة والمتوقعة عند 0.1%.
    كما وصدر مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي المثبط ليأتي مرتفعاً بنسبة 2.4% مقارنة بالقراءة السابقة التي تم تعديلها إلى 2.6% ولكن بأعلى من التوقعات عند 2.3%، كما وارتفع المؤشر المفضل لدى الفدرالي الأمريكي فيما يتعلق بقياس التضخم بنسبة 0.2% مقارنة بالقراءة السابقة والمتوقعة عند 0.1%، أما على الصعيد السنوي فقد ارتفع المؤشر بنسبة 1.8% مقارنة بالقراءة السابقة التي بلغت 1.7% وبتوافق مع التوقعات.
    حيث ارتفعت كل من الأجور والرواتب ومستويات الدخل الصافي خلال كانون الأول بنسبة 0.4% مقابل القراءة الصفرية، بينما ارتفع معدل الإدخار لدى المستهلكين في الولايات المتحدة بنسبة 4.0% مقارنة بالقراءة السابقة التي بلغت 3.5%، مشيرين عزيزي القارئ إلى ان مستوى الإدخار يعكس قابلية المستهلكين للإنفاق، وبالتالي فإن ثقتهم لم تكن كافية لتدعم إنفاقهم.
    الأوضاع في الاقتصاد الأمريكي تتحسن تدريجياً ولكن ضمن وتيرة بطيئة ومليئة بالضغوطات والمخاطر، حيث أن فترة الركود التي مر بها العالم ترك الاقتصاديات الرئيسية هشّة أمام الأزمات، وبالتالي باتت الأمور أصعب من ناحية التحكّم بتلك الأزمات وكيفية مجابهتها، ولكن الاقتصاد الأمريكي مستمر في مرحلة النمو وإن كانت بطيئة.
    كما أن الفدرالي الأمريكي كان قد أشار خلال الأسبوع الماضي بأن سياسته ستبقى متساهلة إلى أن يعود الاستقرار النسبي، حيث صرح الفدرالي بأن أسعار الفائدة ستبقى ضمن المستويات المتدنية تاريخياً حتى أواخر العام 2014 وذلك لدعم عجلة تعافي الاقتصاد الأكبر في العالم، في حين يجب أن لا ننسى بأن الأزمة الأوروبية والديون المتفاقمة أثرت كثيراً على ضعف مستويات الثقة في الولايات المتحدة مما انعكس على إنفاقهم.
    وبالنسبة لتفاعل الأسواق عقب صدور التقرير فإنها لم تتحرك وفقاً لما جاء في التقرير، حيث أن الأسواق منشغلة في الوقت الراهن بنتائج قمة الاتحاد الأوروبي وما سيأتي عنهم مساء اليوم، حيث أن اللون الأحمر خيّم على شاشات التدول منذ بداية الجلسة الأوروبية على خلفية تصاعد القلق حول احتمالية فشل قادة الاتحاد الأوروبي في إيجاد حلول جذرية بالنسبة للمديونية الأوروبية.
    لا بل وسّعت المؤشرات الأمريكية من خسائرها في التعاملات الآجلة، هذا بالإضافة إلى هبوط اليورو أمام الدولار الأمريكي، حيث اكتسب الدولار قوة كبيرة نتيجة ارتفاع مستويات الطلب في الأسواق على الاستثمارات ذات العائد الأدنى، إذ ارتفع مؤشر الدولار ليتداول عند مستويات 79.34 مقارنة بمستويات الافتتاح عند 79.02.
يعمل...
X