ألمانيا تنجح في توسعة الإنقاذ الأوروبي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ألمانيا تنجح في توسعة الإنقاذ الأوروبي

    مكنت برلين من الحصول على موافقة البرلمان الألماني (البوندستاغ) بأغلبية 523 نائبا من نوابه الـ620 على خطة توسعة صلاحيات صندوق الإنقاذ الأوروبي ورفع سقفه من 440 مليار يورو إلى 780 مليارا، وهو ما يعد أكبر نجاح لحكومة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل منذ وصولها للسلطة قبل ست سنوات.

    وحظيت الخطة الجديدة لإنقاذ اليورو بتأييد حزبي الائتلاف الحاكم المسيحي الديمقراطي بزعامة المستشارة أنجيلا ميركل والديمقراطي الحر برئاسة وزير الاقتصاد فيليب روسلر، وحزبي المعارضة الاشتراكي الديمقراطي والخضر، وانفرد حزب اليسار من بين أحزاب المعارضة بإعلان رفضه للخطة.

    ويعترض حزب اليسار على الخطة على اعتبار أنها ستصب المزيد من المليارات لصالح البنوك والمجموعات الاقتصادية العملاقة وليس لفائدة شعوب منطقة اليورو المثقلة بديونها السيادية.

    وبمقتضي الآلية الجديدة سترفع ألمانيا -صاحبة أكبر قوة اقتصادية في المنطقة- نصيبها في تقديم ضمانات مالية لصندوق الإنقاذ الأوروبي من 123 مليار يورو إلى 211 مليارا وهو مبلغ يعادل ثلث الميزانية السنوية للدولة الألمانية، والأعلى من بين المساهمات الأخرى

  • #2
    رد: ألمانيا تنجح في توسعة الإنقاذ الأوروبي

    مهمة الصندوق
    وتأسس الصندوق الأوروبي للاستقرار المالي عام 2010 بهدف مساعدة دول أوروبية متعثرة كأيرلندا والبرتغال بشرط اتباع هذه الدول لسياسة تقشف حكومي جذرية، وأسند إلى هذه الآلية الجديدة مهمة اقتراض أموال من الأسواق العالمية بنسب فوائد متدنية وبضمانات من دول منطقة اليورو وإعادة توزيع هذه الأموال المقترضة على الدول الأوروبية المتعثرة بنسب فوائد أقل.

    وفي يوليو/تموز 2011 تمت زيادة القدرة المالية للصندوق من 250 مليار يورو إلى 440 مليارا لتمكينه من مساعدة دول أوروبية أخرى يحتمل انضمامها إلى قائمة المتعثرين كإيطاليا وإسبانيا وفرنسا التي ساعدها الصندوق بآلية خاصة.

    كما خولت للصندوق صلاحيات جديدة منها شراء الدين العام للدول المتعثرة لمنع انهيار قيمتها السوقية، وتقديم قروض مالية لهذه الدول لمساعدتها في إعادة هيكلة رأسمال مصارفها وتوافر سيولة مالية تمكنها من تسيير مصالحها الداخلية.

    ويتطلب إقرار الخطة الجديدة لتوسعة الاستقرار المالي الأوروبي موافقة جميع الدول السبع عشرة الأعضاء في منطقة اليورو، وتبدي بعض هذه الدول ممانعة في الموافقة على الآلية الجديدة.

    وسبقت التصويت في البرلمان الألماني على توسعة صلاحيات الصندوق مناقشات حادة، حيث اعتبر الحزب الاشتراكي الديمقراطي المعارض الذي صوت لصالح الآلية الجديدة أنها لن تكون كافية لإنقاذ اليونان وتعزيز استقرار اليورو.

    وقال وزير المالية السابق والقيادي في الحزب الاشتراكي بير شتاينبروك إن المستشارة أنجيلا ميركل فشلت في إقناع دافعي الضرائب الألمان بأهمية مشاركة ألمانيا في رفع سقف صندوق الاستقرار الأوروبي، واعتبر أن برلين أظهرت من بداية عام 2010 عدم امتلاكها إستراتيجية واضحة للتعامل مع الأزمة الأوروبية

    تعليق


    • #3
      رد: ألمانيا تنجح في توسعة الإنقاذ الأوروبي

      تأييد ومعارضة
      ورأى رئيس الهيئة البرلمانية للحزب المسيحي الديمقراطي الحاكم فولفغانغ كاودر أن مساهمة ألمانيا في الآلية الجديدة لإنقاذ اليورو تخدم مصالحها.

      لكن كلاوس بيتر فيليب النائب عن الحزب المسيحي عبر عن رفضه تقديم ألمانيا ضمانات مالية للصندوق بأموال لا وجود لها، مشيرا إلى وجود بدائل أخرى لإنقاذ اليونان منها إشراك البنوك الدائنة في حل الأزمة بتخفيض قيمة ديونها.

      أما رئيس الكتلة البرلمانية لحزب اليسار المعارض غريغور جيزي فقد وصف إشراف لجان سرية على عملية التصويت على توسعة صندوق الإنقاذ بأنه فضيحة، وطالب الحكومة بالتأكيد لدافعي الضرائب على عدم تحملهم أي تبعات جديدة لمعالجة أزمة اليورو.

      ودعا جيزي إلى فرض ضرائب جديدة على مقتنيات أصحاب المليارات، مشيرا إلى امتلاك هذه الفئة لرؤوس أموال تفوق ديون الدولة.

      وردا على اتهام جيزي، قال وزير المالية الألماني فولفغانغ شويبلة إن حكومته لم تخف أي أسرار تتعلق بتوسعة صلاحيات صندوق الاستقرار الأوروبي وستطلع البرلمان على أي تفاصيل تستجد مستقبلا بشأن هذه الآلية.

      واعتبر رئيس الكتلة البرلمانية لحزب الخضر المعارض يورغن تريتين أن تردد الحكومة الألمانية في التعامل مع أزمة الديون الأوروبية كبّد دافعي الضرائب الألمان أعباء فادحة.

      تعليق

      يعمل...
      X