رد: التحليل الاساسي .. كل ما تحتاج معرفته
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
الدرس الثالث
بعنون:
== مفاهيم اساسية ==
انتهى الدرس السابق بالسؤال التالي:
أين أجد كل هذه المعلومات وكيف يمكننا فهمها وتقييمها؟
ولكي نفهم الاجابة على هذه السؤال جيدا ، لا بد لنا من التطرق لبعض أهم المفاهيم التي تدعم التحليل الاساسي
1 – مفهوم او سياسة العرض والطلب
اعتقد ان الكل هنا سمع بهذا المفهوم فهو اشهر واهم المفاهيم في عالم تبادل العملات
العرض والطلب هما من يجعل اسعر العملات ترتفع وتنخفض و يحعل من ازواج العملات على الشارتات تتحرك جنوبا وشمالا
ولنفهم ذلك نضرب مثلا بسيطاً
حدث مرة في دولة ما ( منعا للاحراج ) ان السكر قل وشح من الاسواق و ذلك لأن الجهة الرئيسية الموردة للسكر الى هذا الدولة اوقفت توريده لاسباب تخصها .. فماذا حدث
كان الكليو جرام سكر قبل الازمة بـ 0.20 دولار ولكن اثناء الازمة وبشكل سريع وصل كيلو جرام السكر الى 0.40 و 0.5 دولار
لماذا؟
طبعا كل الناس تعرف الاجابة .. لانه لم يعد هناك سكر في الاسواق والتجار الذين لازال عندهم سكر للبيع رفعوا سعر السكر الى الضعف وربما اكثر.
هذه ظاهرة طبيعية جدا وكلنا نتفهمها و نعرفها وليس فقط بالنسبة للسكر ولكن لأي سلعة أخرى
لنغوص وسط هذه الحالة لنفهم أكثر
عندما كان السكر متوفر في الاسواق كانت هناك حالة توازن بين العرض والطلب
أي كانت عمليات عرض السكر في الاسوق للبيع متناسبة مع عمليات شراءه من قبل الناس ولذلك حدث بما يسمى بالاستقرار لسعر السكر و بالطبع هذا الاستقرار ناتج عن التناسب بين عملية عرض السكر للبيع وايضا عملية طلب السكر للشراء
هذه العملية من التوازن بين العرض والطلب يهدف اليها كل اقتصاد حتى لا يحصل توتر للتجار وايضا للمستهلكين كما حدث عندما قل السكر في الاسواق
نكمل القصة ..
عندما امتنعت الدولة المصدرة للسكر الى الدولة الاخرى ، قل السكر طبعا في الاسواق واصبح الناس تطلب السكر بالحاح من التجار مما ادى الى رفع اسعار السكر
طبعا التجار اذا شعروا ان الناس في حاجة الى سلعة ما وتطلبها بكثرة فانهم برفعون اسعار تلك السلعة مباشرة
الاسباب لرفع اسعار السلع المطلوبة هي كالآتي:
أولا .. الجشع وعدم القناعة بالربح المعقول واستغلال فرصة ازدياد الطلب علي السلعة
ثانيا .. الصعوبة في توفير السلعة وزيادة التكاليف لتوفيرها .. فالتاجر ربما فقد مصادره الطبيعية للحصول على السلعة وبالاسعار المتعارف عليها .. فيلجأ لمصادر اخرى للحصول عليها وباسعار جديدة ستكون اغلى من الاسعار قبل ارتفاع الطلب على السلعة
في عالم العملات يحدث نفس السيناريو .. وباستمرار لان حركة بيع وشراء العملة حركة اكبر بكثير من حركة بيع السكر بالطبع
ففي كل يوم يتم المتاجرة ( التداول ) بالملايين ان لم نقل بالمليارات وبجميع العملات فسوق العملات سوق ضخم تشيرك في العديد من الاطراف الصغير مثلا كالفراد والكبيرة كالبنوك و المؤسسات والحكومات ايضا
وبالتالي ونتيجة لحركة التداول الضخمة ونتيجة للعوامل العديدة التي تؤثر في اسعار العملات كما نوهنا في الدرس الماضي فإن عملية العرض والطلب تحدث باستمرار
فكلما زاد الطلب على عملة معينة ارتفع سعرها وبالعكس كلما زاد العرض على عملة معينة انخفض سعرها
نعطي مثل على العملات لتقريب الفكرة اكثر
لنفرض ان دولة ما زادت صادراتها هذا الاسبوع بشكل كبير .. ماذا سيحدث لعملتها في رأيك؟
ما دامت ستبيع منتجاتها لدولة اخرى فإن هذه الاخيرة تحتاج لعملة الدولة المصدرة كي تشتري هذه الصادرات وعليه فإن طلبا زائدا حدث لعملة هذه الدولة المصدرة
وما دام الطلب زاد على عملتها فإنها سوف ترتفع ولو قليلا
توضيح اكثر
استراليا زادت صادراتها لهذا الشهر بنسبة 20% .. ماذا تتوقع ان يحدث
الدول المستوردة للبضائع من استراليا ستحتاج للدولار الاسترالي لسداد قيمة هذه البضائع المستوردة
سيزيد الطلب على الدولار الاسترالي نتيجة لذلك
وعليه فإنه طالما زارد الطلب على الدولار الاسترالي فإن سعره سيرتفع ولو قليلا
هذه هي سياسة العرض والطلب وهي وان كانت معروفة للكثيرين فإن الالمام بها و استيعابها بشكل كبير سيجعلك محلل اساسي ممتاز
ملاحظة
بالطبع ليس فقط موضوع الصادرات هو الذي سيرفع من نسبة طلب العملة ولكن هذ مجرد مثال وفي الحقيقة يتحكم في سياسة العرض والطلب عوامل كثيرة جدا كما سنعرف لاحقا بإذن الله
واجب بيتي
من المتوقع ان تعلن حكومة دولة ما عن توفير عملتها في الدولة بشكل اكبر ، فهل تتوقع ان ترتفع هذه العملة ام تنخفض ، ولماذا؟
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
الدرس الثالث
بعنون:
== مفاهيم اساسية ==
انتهى الدرس السابق بالسؤال التالي:
أين أجد كل هذه المعلومات وكيف يمكننا فهمها وتقييمها؟
ولكي نفهم الاجابة على هذه السؤال جيدا ، لا بد لنا من التطرق لبعض أهم المفاهيم التي تدعم التحليل الاساسي
1 – مفهوم او سياسة العرض والطلب
اعتقد ان الكل هنا سمع بهذا المفهوم فهو اشهر واهم المفاهيم في عالم تبادل العملات
العرض والطلب هما من يجعل اسعر العملات ترتفع وتنخفض و يحعل من ازواج العملات على الشارتات تتحرك جنوبا وشمالا
ولنفهم ذلك نضرب مثلا بسيطاً
حدث مرة في دولة ما ( منعا للاحراج ) ان السكر قل وشح من الاسواق و ذلك لأن الجهة الرئيسية الموردة للسكر الى هذا الدولة اوقفت توريده لاسباب تخصها .. فماذا حدث
كان الكليو جرام سكر قبل الازمة بـ 0.20 دولار ولكن اثناء الازمة وبشكل سريع وصل كيلو جرام السكر الى 0.40 و 0.5 دولار
لماذا؟
طبعا كل الناس تعرف الاجابة .. لانه لم يعد هناك سكر في الاسواق والتجار الذين لازال عندهم سكر للبيع رفعوا سعر السكر الى الضعف وربما اكثر.
هذه ظاهرة طبيعية جدا وكلنا نتفهمها و نعرفها وليس فقط بالنسبة للسكر ولكن لأي سلعة أخرى
لنغوص وسط هذه الحالة لنفهم أكثر
عندما كان السكر متوفر في الاسواق كانت هناك حالة توازن بين العرض والطلب
أي كانت عمليات عرض السكر في الاسوق للبيع متناسبة مع عمليات شراءه من قبل الناس ولذلك حدث بما يسمى بالاستقرار لسعر السكر و بالطبع هذا الاستقرار ناتج عن التناسب بين عملية عرض السكر للبيع وايضا عملية طلب السكر للشراء
هذه العملية من التوازن بين العرض والطلب يهدف اليها كل اقتصاد حتى لا يحصل توتر للتجار وايضا للمستهلكين كما حدث عندما قل السكر في الاسواق
نكمل القصة ..
عندما امتنعت الدولة المصدرة للسكر الى الدولة الاخرى ، قل السكر طبعا في الاسواق واصبح الناس تطلب السكر بالحاح من التجار مما ادى الى رفع اسعار السكر
طبعا التجار اذا شعروا ان الناس في حاجة الى سلعة ما وتطلبها بكثرة فانهم برفعون اسعار تلك السلعة مباشرة
الاسباب لرفع اسعار السلع المطلوبة هي كالآتي:
أولا .. الجشع وعدم القناعة بالربح المعقول واستغلال فرصة ازدياد الطلب علي السلعة
ثانيا .. الصعوبة في توفير السلعة وزيادة التكاليف لتوفيرها .. فالتاجر ربما فقد مصادره الطبيعية للحصول على السلعة وبالاسعار المتعارف عليها .. فيلجأ لمصادر اخرى للحصول عليها وباسعار جديدة ستكون اغلى من الاسعار قبل ارتفاع الطلب على السلعة
في عالم العملات يحدث نفس السيناريو .. وباستمرار لان حركة بيع وشراء العملة حركة اكبر بكثير من حركة بيع السكر بالطبع
ففي كل يوم يتم المتاجرة ( التداول ) بالملايين ان لم نقل بالمليارات وبجميع العملات فسوق العملات سوق ضخم تشيرك في العديد من الاطراف الصغير مثلا كالفراد والكبيرة كالبنوك و المؤسسات والحكومات ايضا
وبالتالي ونتيجة لحركة التداول الضخمة ونتيجة للعوامل العديدة التي تؤثر في اسعار العملات كما نوهنا في الدرس الماضي فإن عملية العرض والطلب تحدث باستمرار
فكلما زاد الطلب على عملة معينة ارتفع سعرها وبالعكس كلما زاد العرض على عملة معينة انخفض سعرها
نعطي مثل على العملات لتقريب الفكرة اكثر
لنفرض ان دولة ما زادت صادراتها هذا الاسبوع بشكل كبير .. ماذا سيحدث لعملتها في رأيك؟
ما دامت ستبيع منتجاتها لدولة اخرى فإن هذه الاخيرة تحتاج لعملة الدولة المصدرة كي تشتري هذه الصادرات وعليه فإن طلبا زائدا حدث لعملة هذه الدولة المصدرة
وما دام الطلب زاد على عملتها فإنها سوف ترتفع ولو قليلا
توضيح اكثر
استراليا زادت صادراتها لهذا الشهر بنسبة 20% .. ماذا تتوقع ان يحدث
الدول المستوردة للبضائع من استراليا ستحتاج للدولار الاسترالي لسداد قيمة هذه البضائع المستوردة
سيزيد الطلب على الدولار الاسترالي نتيجة لذلك
وعليه فإنه طالما زارد الطلب على الدولار الاسترالي فإن سعره سيرتفع ولو قليلا
هذه هي سياسة العرض والطلب وهي وان كانت معروفة للكثيرين فإن الالمام بها و استيعابها بشكل كبير سيجعلك محلل اساسي ممتاز
ملاحظة
بالطبع ليس فقط موضوع الصادرات هو الذي سيرفع من نسبة طلب العملة ولكن هذ مجرد مثال وفي الحقيقة يتحكم في سياسة العرض والطلب عوامل كثيرة جدا كما سنعرف لاحقا بإذن الله
واجب بيتي
من المتوقع ان تعلن حكومة دولة ما عن توفير عملتها في الدولة بشكل اكبر ، فهل تتوقع ان ترتفع هذه العملة ام تنخفض ، ولماذا؟
تعليق