كلنا له عمل يسعى فيه إلى رزقه ورزق عياله، وبجانبه يحاول أن يوسع عليهم بالسعي في تعلم مهنة أخرى كالفوركس، ويحاول من خلالها أن يستثمر بعضا من المال، ليكون في بحبوحة من العيش، نسأل الله سبحانه وتعالى أن يتم علينا النعمة، وأن يوفقنا جميعا للنجاح في هذا السوق الكبير، الذي كم خسر فيه ناس وكم ربح فيه آخرون.
ولكن لابد أن ينتبه كل منا إلى ضرورة تخصيص جزء من وقته للمتاجرة مع ربه، بتعلم أحكام دينه ومعرفة ما يجب عليه وما يجوز، فإن الإنسان يحاسب في آخرته على كل ما قدمته يداه في دنياه، أخرج الإمام الترمذي عن عبد الله بن مسعود رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا تزول قدما ابن آدم يوم القيامة من عند الله حتى يسأل عن خمس: عن عمره فيما أفناه؟ وعن شبابه فيم أبلاه؟ وعن ماله من أين اكتسبه وفيم أنفقه؟ وماذا عمل فيما علم؟).
وفي رواية للترمذي أيضاً عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :(لا تزول قدما عبد حتى يسأل عن أربع، عن عمره فيم أفناه؟ وعن علمه ما فعل فيه؟ وعن ماله من أين اكتسبه وفيم أنفقه؟ وعن جسمه فيم أبلاه؟).
ومن الأمور التي ندب إليها الشرع وبين لنا أن فيها خيرا كثيرا لنا قراءة القرآن الكريم
فعن أبي أمامة رضي الله عنه قال : سمعت رسول صلى الله عليه وسلم يقول : (اقرؤوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابه) رواه مسلم وأحمد، فتخيل أن القرآن الكريم هو شفيعك يوم القيامة، وهو الذي يقف بجوارك فينجيك من حر جهنم وعذابها، ويأخذ بيك فيدخلك الجنة بفضل شفاعته لك، وشهادته لك بأنك لم تهجره بل كنت دائما وأبدا ما تتلوه وتحاول العمل بمقتضاه، بفعل أوامره واجتناب نواهيه.
وعن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال : قال رسول صلى الله عليه وسلم: (مثل المؤمن الذي يقرأ القرآن مثل الأترجة ريحها طيب وطعمها طيب، ومثل المؤمن الذي لايقرأ القرآن كمثل التمرة لاريح لها وطعمها حلو، ومثل المنافق الذي يقرأ القرآن كمثل الريحانة ريحها طيب وطعمها مر، ومثل المنافق الذي لا يقرأ القرآن كمثل الحنظلة ليس لها ريح وطعمها مر) متفق عليه.
وقال صلى الله عليه وسلم: (عليك بتلاوة القرآن فإنه نورلك في الأرض وذكر لك في السماء) رواه ابن عباس.
وقال صلى الله عليه وسلم: (لا حسد إلا في اثنتين: رجل أتاه الله القرآن، فهو يقرؤه آناء الليل وآناء النهار، ورجل آتاه الله مالا، فهو ينفقه آناء الليل وآناء النهار) رواه البخاري ومسلم والترمذي، والمعنى أي لا يتمنى المسلم إلا أن يكون مثل أحد هذين الرجلين.
هذا عن قراءة القرآن الكريم وثواب من قام به، عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من قرأ حرفاً من كتاب الله تعالى فله به حسنة والحسنة بعشر أمثالها، لا أقول ألم حرف ولكن ألف حرف ولام حرف وميم حرف) رواه الترمذي.
فلابد لنا أن نخصص يوميا وقتا نقرأ فيه بعضا من القرآن الكريم حسب استعداد كل واحد منا، وحسب همته في الطاعة والعبادة، فمنا من يقرأ جزءا، ومنا من يقرأ جزأين، ومنا من يقرأ أكثر من ذلك، وكلما زدت زاد أجرك وثوابك، وهذا هو الباقي لك يوم الحساب، وهذا هو الذي ينفعك (يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم).
لابد أن تحدد لك وردا تقرؤه كل يوم، امسك مصحفك، وأزل عنه ما علاه من تراب، واحذر أن يشهد عليك القرآن أنك هجرته يوم القيامة!! وماذا تفعل لو لم تقرأ وردك اليومي؟!
بعض الصحابة كان اذا فاته ورده يبكي.. وقد دخلوا على أحدهم ذات مرة فوجدوه يبكي بشدة، فسألوه: أتشتكي وجعا؟ قال: أشد.. أشد، قالوا: وما ذاك؟ قال: نمت بالأمس ولم أقرأ وردي، وما ذلك الا بذنب أذنبته!!
روي أن عبدالله بن عمر أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله في كم أقرأ القرآن؟ فقال: (في ثلاثين) أي تقرأ كل يوم جزءا؛ فقال ابن عمر: في ثلاثين! إني أطيق أكثر من ذلك! (وانظر الى هذا النهم وهذا الحب وهذه اللهفة على قراءة القرآن) فقال: (ففي عشرين) قال: إني أجد قوة (أنا أقوى من هذا) قال: (ففي عشر) فقال: فإني أطيق اكثر من ذلك! فقال: (ففي خمس) قال: يا رسول الله: إني أطيق أكثر من ذلك! فقال صلى الله عليه وسلم: (في ثلاث ولا أقل من هذا).. وقال صلى الله عليه وسلم: (من قرأه في أقل من ثلاث لم يفقهه). رواه الامام أحمد.
ولهذا أيها الأحباب، لا ينبغي أن تكون مدة ختام المسلم للقرآن في أقل من ثلاث ولا في أكثر من شهر؛ طبقا للحديث السابق ذكره.
ونحن لا نطالب بأن نكون كالصحابة.. الأمر يحتاج الى تدرج، ومن لا يقرأ القرآن وليس له ورد فليبدأ ولو بحزب ثم بجزء.. وإن استطاع أن يقرأ بعد ذلك جزئين أو ثلاثة في اليوم فهذا خير كبير وله ثواب الأجر: (إنّا لا نضيع أجر من أحسن عملا) الكهف.
ولكن لابد أن ينتبه كل منا إلى ضرورة تخصيص جزء من وقته للمتاجرة مع ربه، بتعلم أحكام دينه ومعرفة ما يجب عليه وما يجوز، فإن الإنسان يحاسب في آخرته على كل ما قدمته يداه في دنياه، أخرج الإمام الترمذي عن عبد الله بن مسعود رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا تزول قدما ابن آدم يوم القيامة من عند الله حتى يسأل عن خمس: عن عمره فيما أفناه؟ وعن شبابه فيم أبلاه؟ وعن ماله من أين اكتسبه وفيم أنفقه؟ وماذا عمل فيما علم؟).
وفي رواية للترمذي أيضاً عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :(لا تزول قدما عبد حتى يسأل عن أربع، عن عمره فيم أفناه؟ وعن علمه ما فعل فيه؟ وعن ماله من أين اكتسبه وفيم أنفقه؟ وعن جسمه فيم أبلاه؟).
ومن الأمور التي ندب إليها الشرع وبين لنا أن فيها خيرا كثيرا لنا قراءة القرآن الكريم
فعن أبي أمامة رضي الله عنه قال : سمعت رسول صلى الله عليه وسلم يقول : (اقرؤوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابه) رواه مسلم وأحمد، فتخيل أن القرآن الكريم هو شفيعك يوم القيامة، وهو الذي يقف بجوارك فينجيك من حر جهنم وعذابها، ويأخذ بيك فيدخلك الجنة بفضل شفاعته لك، وشهادته لك بأنك لم تهجره بل كنت دائما وأبدا ما تتلوه وتحاول العمل بمقتضاه، بفعل أوامره واجتناب نواهيه.
وعن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال : قال رسول صلى الله عليه وسلم: (مثل المؤمن الذي يقرأ القرآن مثل الأترجة ريحها طيب وطعمها طيب، ومثل المؤمن الذي لايقرأ القرآن كمثل التمرة لاريح لها وطعمها حلو، ومثل المنافق الذي يقرأ القرآن كمثل الريحانة ريحها طيب وطعمها مر، ومثل المنافق الذي لا يقرأ القرآن كمثل الحنظلة ليس لها ريح وطعمها مر) متفق عليه.
وقال صلى الله عليه وسلم: (عليك بتلاوة القرآن فإنه نورلك في الأرض وذكر لك في السماء) رواه ابن عباس.
وقال صلى الله عليه وسلم: (لا حسد إلا في اثنتين: رجل أتاه الله القرآن، فهو يقرؤه آناء الليل وآناء النهار، ورجل آتاه الله مالا، فهو ينفقه آناء الليل وآناء النهار) رواه البخاري ومسلم والترمذي، والمعنى أي لا يتمنى المسلم إلا أن يكون مثل أحد هذين الرجلين.
هذا عن قراءة القرآن الكريم وثواب من قام به، عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من قرأ حرفاً من كتاب الله تعالى فله به حسنة والحسنة بعشر أمثالها، لا أقول ألم حرف ولكن ألف حرف ولام حرف وميم حرف) رواه الترمذي.
فلابد لنا أن نخصص يوميا وقتا نقرأ فيه بعضا من القرآن الكريم حسب استعداد كل واحد منا، وحسب همته في الطاعة والعبادة، فمنا من يقرأ جزءا، ومنا من يقرأ جزأين، ومنا من يقرأ أكثر من ذلك، وكلما زدت زاد أجرك وثوابك، وهذا هو الباقي لك يوم الحساب، وهذا هو الذي ينفعك (يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم).
لابد أن تحدد لك وردا تقرؤه كل يوم، امسك مصحفك، وأزل عنه ما علاه من تراب، واحذر أن يشهد عليك القرآن أنك هجرته يوم القيامة!! وماذا تفعل لو لم تقرأ وردك اليومي؟!
بعض الصحابة كان اذا فاته ورده يبكي.. وقد دخلوا على أحدهم ذات مرة فوجدوه يبكي بشدة، فسألوه: أتشتكي وجعا؟ قال: أشد.. أشد، قالوا: وما ذاك؟ قال: نمت بالأمس ولم أقرأ وردي، وما ذلك الا بذنب أذنبته!!
روي أن عبدالله بن عمر أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله في كم أقرأ القرآن؟ فقال: (في ثلاثين) أي تقرأ كل يوم جزءا؛ فقال ابن عمر: في ثلاثين! إني أطيق أكثر من ذلك! (وانظر الى هذا النهم وهذا الحب وهذه اللهفة على قراءة القرآن) فقال: (ففي عشرين) قال: إني أجد قوة (أنا أقوى من هذا) قال: (ففي عشر) فقال: فإني أطيق اكثر من ذلك! فقال: (ففي خمس) قال: يا رسول الله: إني أطيق أكثر من ذلك! فقال صلى الله عليه وسلم: (في ثلاث ولا أقل من هذا).. وقال صلى الله عليه وسلم: (من قرأه في أقل من ثلاث لم يفقهه). رواه الامام أحمد.
ولهذا أيها الأحباب، لا ينبغي أن تكون مدة ختام المسلم للقرآن في أقل من ثلاث ولا في أكثر من شهر؛ طبقا للحديث السابق ذكره.
ونحن لا نطالب بأن نكون كالصحابة.. الأمر يحتاج الى تدرج، ومن لا يقرأ القرآن وليس له ورد فليبدأ ولو بحزب ثم بجزء.. وإن استطاع أن يقرأ بعد ذلك جزئين أو ثلاثة في اليوم فهذا خير كبير وله ثواب الأجر: (إنّا لا نضيع أجر من أحسن عملا) الكهف.
تعليق