التحليل الأسبوعي لسوق العملات

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • التحليل الأسبوعي لسوق العملات

    الدولار الأمريكي

    تم الإعلان عن القرارات المتوقعة الخاصة بالبنك الفيدرالي الأمريكي الأسبوع الماضي وأعلن البنك الفيدرالي الأمريكي بتثبيت أسعار الفوائد عند نفس المستويات بالإضافة إلى قراراته بضخ ما يقرب من 600 مليار دولار إضافية لتحفيز الاقتصاد الأمريكي الفترة القادمة، الأمر الذي أدى إلى انخفاض الدولار الأمريكي بصورة كبيرة مقابل العملات الأخرى وخاصة اليورو، وبشكل عام فإن ذلك الأداء الذي سيطر على الدولار الأمريكي خلال تعاملات الأسبوع الماضي يشير إلى احتمال استمرار الدولار الأمريكي في الانخفاض خلال الفترة القادمة، خاصة وأن المسئولين في البنك الفيدرالي الأمريكي لم يقوموا بانتقاد الموجة الثانية من الخطط التحفيزية التي قام بها البنك الفيدرالي الأمريكي الأسبوع الماضي، مما يعني أنه سوف يكون من المتوقع استمرار الدولار الأمريكي في الانخفاض بصورة كبيرة.

    من ناحية أخرى فإن التوقعات التي كانت تشير إلى أن قيام البنك الفيدرالي بشراء كمية إضافية من الأصول بقيمة 500 مليار دولار قد أثبتت فشلها وذلك بعد إعلان البنك عن قيامه بشراء ما بقيمة 600 مليار دولار الأمر الذي سوف يؤدي إلى زيادة العجز في الموازنة العامة للدولة، وبالتالي فإنها لم تكن مفاجئة أن يسجل الدولار الأمريكي انخفاضا بصورة أكبر مما كان متوقعا مقابل العملات الأخرى بصورة كبيرة، لذلك فإنه من الناحية الفنية على الأقل فإن اليورو/دولار أمريكي أصبح من المتوقع له أن يصل إلى مستويات قريبة من 1.4500 خاصة مع تأييد مؤشرات العزم الفنية الحالية لذلك المستهدف بصورة كبيرة.

    على مدار الأسابيع الماضية كانت هناك بعض التحليلات التي تشير إلى أن الدولار الأمريكي قد انخفض بما فيه الكفاية ومن الممكن أن يرتد قليلا مقابل العملات الأخرى، ولكن في ظل تلك الأخبار التي صدرت في الوقت الحالي فإنه أصبح من الصعب بل من المبكر للغاية أن نقول أن الدولار الأمريكي قد يصعد الفترة القادمة، خاصة مع استمرار ارتفاع أسواق الأسهم الأمريكية بصورة كبيرة الأسبوع الماضي، مما يعكس مدى انخفاض معدلات المخاطرة من وجهة نظر المتعاملين في السوق بصورة كبيرة، الأمر الذي يرجح احتمال استمرار انخفاض الدولار الأمريكي بصورة كبيرة الفترة القادمة.
    ومما لا شك فيه فإنه في الوقت الذي تنخفض فيه معدلات المخاطرة بصورة كبيرة فإن التوقعات الحالية تشير إلى احتمال استمرار انخفاض الدولار الأمريكي وارتفاع معدلات الذبذبة في الأسواق المالية خلال الأسبوع القادم، لذلك فإنه من الهام في الوقت الحالي متابعة الأداء الخاص بمؤشرات البورصة الأمريكية في الوقت الحالي خاصة في حالة نجاحها في تحقيق قمم جديدة لأعلى خلال الأسبوع القادم، ويجب أن نعلم أنه طالما أن أسواق الأسهم مستمرة في الارتفاع فإن ذلك سوف يعني انخفاض معدلات المخاطرة في السوق وسوف يعني أيضا استمرار انخفاض الدولار الأمريكي في السوق بصورة كبيرة.

    اليورو:

    السؤال الذي يطرح نفسه في الوقت الحالي هو ما هو مقدار القوة من الناحية المالية بالنسبة لليورو حاليا؟، قد يظهر السؤال في البداية على أنه سؤالا بسيطا ولكنه من الصعب للغاية الإجابة عليه بالتفصيل حاليا، ولكن كل ما يمكن قوله في الوقت الحالي هو أن اليورو/دولار أمريكي قد استطاع أن يسجل ارتفاعا لأعلى مستوياته خلال ثمانية أشهر بغض النظر عن الأداء المالي الحقيقي بالنسبة لمنطقة اليورو، ويبدو أن الدولار الأمريكي كان هو المسئول الأول والأخير لارتفاع الزوج بهذا الشكل الفترة الماضية، وذلك بسبب خروج التدفقات النقدية من الدولار الأمريكي إلى اليورو بشكل واضح خلال الفترة الماضية خاصة بعد القرارات الخاصة بالبنك الفيدرالي الأمريكي، بضخ المزيد من السيولة في الاقتصاد الأمريكي، ولكن هذا لا يمنع أن البيانات الاقتصادية الخاصة بمنطقة اليورو لا تزال غير جيدة بصورة كبيرة، ولهذا فإنه يجب أن تسجل البيانات الاقتصادية الخاصة بمنطقة اليورو تحسنا من أجل دعم اليورو بصورة طبيعية، وإلا فإنه من الممكن وفي أي لحظة يتبدل الوضع بالنسبة لليورو فيسجل انخفاضا مفاجئا مقابل الدولار الأمريكي.
    وعند محاولة النظر إلى العوامل التي تؤثر على حركة اليورو بشكل عام، فإن من أهم العوامل في الوقت الحالي هو مسألة قوة وضعف الدولار الأمريكي، فاتجاه الدولار الأمريكي لم يصبح هاما بالنسبة له هو شخصيا، بل أصبح هاما للعملات المقابلة له بصورة كبيرة، ومع انخفاض معدلات المخاطرة بصورة كبيرة فإن اليورو والعملات عالية المخاطر الأخرى كانت المستفيد الأكبر وسجلت ارتفاعا على حساب الدولار الأمريكي بصورة كبيرة، ولعل الضرر الأكبر الذي أصاب الدولار الأمريكي خلال تعاملات الأسبوع الماضي كان السبب الرئيسي فيه هو قيام البنك الفيدرالي الأمريكي باتخاذ قرار بضخ ما يقرب من 600 مليار دولار أمريكي من أجل تحفيز الاقتصاد الأمريكي في الوقت الحالي، الأمر الذي يشير إلى احتمال استمرار الزوج في تسجيل قمم جديدة خلال الفترة القادمة بصورة كبيرة.
    ولكن يجب أن لا ننسى أن البيانات الاقتصادية الأوروبية في حد 1اتها عند النظر إلى بصورة منفردة فإننا سوف نجد أنها لا تزال تسجل نتائج سلبية بصورة كبيرة، ولهذا فإنه يجب على المتعاملين متابعة البيانات الاقتصادية عن قرب خلال الأسابيع القليلة القادمة، خاصة وأنه من المنتظر صدور بيانات حول نتائج الناتج المحلي الإجمالي للربع الثالث والذي سوف يؤدي إلى التأثير على السوق بصورة كبيرة، ويجب أن نتابع أيضا البيانات الاقتصادية الأسبانية التي من المنتظر صدورها خلال الأسبوع أيضا، خاصة وأن الاقتصاد الأسباني يعتبر من الاقتصاديات الأوروبية التي كانت هناك الكثير من المؤشرات الخاصة بتعثرها الفترة الماضية هي وبعض الاقتصاديات الأخرى مثل اليونان وإيطاليا والبرتغال، الأمر الذي من شأنه أن يثير تحفظ الكثير من المتعاملين خلال الفترة القادمة بصورة كبيرة.
    ووفقا للبيانات التي يتم الحصول عليها من خلال ملاحظة العوائد الخاصة بالسندات فإننا من الممكن أن نلاحظ تدهور مسألة الاستقرار المالي الأوروبي، ففي الأسبوع الماضي كانت قد سجلت العوائد الخاصة بالسندات اليونانية والأيرلندية لعشر سنوات ارتفاعا لأعلى مستوياتها مقابل الفترة الماضية، الأمر الذي يعني عدم ثقة كل المستثمرين في الوضع الاقتصادي الأوروبي بصورة كبيرة الفترة الماضية.



    الباوند:

    سجل الباوند ارتفاعا خلال تعاملات الأسبوع الماضي ليكون بذلك الارتفاع للأسبوع الثاني على التوالي الذي يسجل فيه الباوند ارتفاعا مقابل الدولار الأمريكي، وبصورة عامة فإن ذلك الارتفاع الخاص بالباوند يأتي في الوقت الذي يترقب فيه المتعاملون في السوق تقرير البنك المركزي البريطاني الربع سنوي عن معدلات التضخم والمنتظر صدوره يوم الأربعاء القادم، هذا بالإضافة إلى ترقب المتعاملين في السوق لتقرير "مينتس" المنتظر صدور الأسبوع بعد القادم في المملكة المتحدة البريطانية.
    وبالتالي فإن دائرة الضوء الخاصة بالتعاملات على الباوند سوف تنتقل من القرارات والاجتماعات الخاصة بالبنك الفيدرالي الأمريكي الأسبوع الماضي إلى البيانات الخاصة بالبنك المركزي البريطاني المنتظرة الأسبوع القادم، وفي الحقيقة فإنه من المتوقع أن يقوم البنك المركزي البريطاني بالإعلان عن قيامه بتخفيض معدلات الإنفاق بما يقرب من 800 مليار باوند خاصة وأن الحكومة البريطانية أبدت رغبتها في مثل ذلك الإجراء منذ أسبوعين في ظل محاولتهم لتقليص حجم الديون عليها في الوقت الحالي، وبشكل عام فإنه في الربع الماضي كان المسئولين في البنك المركزي البريطاني يشيرون إلى أن معدلات النمو لا تزال تتجه نحو الانخفاض أن مؤشر أسعار المستهلكين لا يزال يسجل مستويات أعلى من 2% التي حددها البنك المركزي كهدف له، وذلك بسبب الارتفاع في أسعار النفط الخام بالإضافة إلى الضرائب على القيمة المضافة، حيث تم رفع قيمة الضريبة إلى 20% دلا من 17.5% الأمر الذي ن شأنه أن يؤدي إلى استمرار ارتفاع معدلات التضخم خلال عام 2011، وبصورة عامة فإن كل تلك البيانات والتقارير سوف يتم الإعلان عنها من خلال التقرير الخاص بالبنك المركزي البريطاني المنتظر صدوره يوم الأربعاء القادم، ولكن السؤال الذي يشير إلى ما إن كان البنك المركزي البريطاني سوف يقوم بتغيير الرؤية العامة الخاصة به بشأن أسعار الفوائد أم لا هو سؤال يصعب الإجابة عليه في الوقت الحالي، ولكن تشير التوقعات الحالي الصادرة من وكالة بلومبرج بالإضافة إلى بعض شركات الاستشارات الأخرى في الوقت الحالي أنه من الصعب حاليا توقع ما إن كان البنك المركزي البريطاني سوف يقوم باستخدام خطط تحفيزية حاليا أم لا، وبصورة عامة فإن كل تلك الأسئلة من الممكن الإجابة عليها من خلال متابعة التقرير الربع سنوي المنتظر صدوره من البنك المركزي خلال الأسبوع القادم، وبشكل عام فإنه هناك المزيد من البيانات الهامة من القطاع الصناعي والتوقعات الخاصة بالناتج المحلي الإجمالي والتي من اللازم أيضا متابعتها بشكل كبير.
    من ناحية أخرى فإنه من الصعب في الوقت الحالي أن نشير إلى أن الباوند سوف يتأثر فقط بالبيانات الخاصة بالمملكة المتحدة، ولكنه أيضا هناك المزيد من العوامل الأخرى المؤثرة عليه مثل قرارات البنك الفيدرالي الأمريكي بشأن ضخ ما يقرب من 600 مليار دولار أمريكي في الاقتصاد، الأمر الذي من شانه أن أثر على تعاملات الباوند بصورة كبيرة خلال الأسبوع الماضي مقابل الدولار الأمريكي، ورأينا أيضا من الولايات المتحدة الأمريكية بيانات أخرى كان لها تأثير كبير على تعاملات الدولار وبالتالي الباوند ومن ضمنها معدلات البطالة والتي سجلت مستويات 9.6% ومن المتوقع أن تواصل ارتفاعها، بالإضافة إلى انخفاض الرواتب وانخفاض القدرات الإئتمانية لدى المستهلكين، ويأتي كل ذلك على الرغم من ارتفاع نتائج معدلات التوظيف بغير القطاع الزراعي والتي أشارت إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية يجب أن تضيف ما يقرب من 232400 وظيفة أخرى خلال الشهر من أجل أن تعود إلى المعدلات الطبيعية للتوظيف قبل الدخول في مرحلة الركود، وبالتالي فإنه يجب متابعة البيانات الأمريكية أيضا من أجل الحكم على تعاملات الباوند والدولار الأمريكي بصورة واضحة ومتوقعة بشكل كبير.
    وعند النظر إلى تعاملات الباوند/دولار أمريكي فإن الزوج قد توقف عن الارتفاع وذلك عند وصوله إلى مستويات المقاومة الفنية عند 1.6000، ولكن من الممكن أن يقوم المتعاملون بالشراء مع كل انخفاض في الزوج، خاصة وأن مؤشر الماكد يشير إلى احتمال استمرار الزوج في الارتفاع الفترة القادمة بصورة كبيرة

  • #2
    رد: التحليل الأسبوعي لسوق العملات

    جزاك الله الف خير

    تعليق


    • #3
      رد: التحليل الأسبوعي لسوق العملات

      بارك الله فيك اخى الكريم

      تعليق

      يعمل...
      X