سوقا السعودية ودبي الأكثر إشراقا في الخليج

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • سوقا السعودية ودبي الأكثر إشراقا في الخليج

    تطورات الوضع في البحرين والمدن التي اجتاحها الطوفان في اليابان لا تبعث الاطمئنان في قلوب المستثمرين. وليس من المستغرب في أجواء الاضطراب السياسي على الصعيد الإقليمي وعدم اليقين الاقتصادي على الصعيد الدولي أن تكافح أسواق الأسهم وتعاني في العالم العربي، على الرغم من الدعم المستمد من ارتفاع أسعار النفط.

    وفي مصر، لا تزال بورصة القاهرة مغلقة. وفي البحرين، حيث أجلت الشرطة المتظاهرين من ساحة في وسط المدينة بعد أسبوعين من المواجهة، تم إغلاق البورصة يوم الأربعاء. لكن ماذا عن الأسواق التي لم تتأثر بالاضطرابات السياسية؟


    في دبي ارتفع مؤشر سوق دبي المالية بشكل طفيف يوم الأربعاء بنسبة 0.5 في المائة، لكن هذا يعني أن السوق لا تزال منخفضة 11 في المائة تقريبا هذا العام.


    ويقول غسان صهيب، من بنك إكزوتيكس الاستثماري المتخصص في أسواق البلدان النامية، إن سوق دبي المالية رخيصة وأكثر جاذبية الآن من أسواق الخليج الأخرى، مثل أبو ظبي وقطر اللتين لم تشهدا أيضا اضطرابات، أو شهدتا القليل منها.


    ويضيف صهيب: ''عوقبت بعض الأسواق العربية كثيرا فوق الحد - ولم يتعرض بعضها لعقوبات كافية. وتضررت دبي والسعودية، لكن لا نعتقد أن هناك خطراً شديداً لتعرضهما للعدوى''.


    ومؤشر سوق دبي المالي في أدنى مستوياته منذ سبع سنوات، كما يقول صهيب، ويتم التداول في السوق على مضاعف سعر/ربح مقداره ست فقط، مقارنة بـمضاعف 12 الذي نجده في البلدان المدرجة في مؤشر مورجان ستانلي المركب للأسواق الناشئة.


    وبحسب صهيب ''هذا حسم كبير. دبي تستحق حسما - لكن ليس إلى هذه الدرجة''.


    وفي السعودية، انتعش مؤشر تداول قليلا يوم الأربعاء، بعد انخفاضات سريعة. لكن هذا يعني أن السوق خسرت أكثر من 8 في المائة منذ بداية العام حتى الآن.


    وهذا أسوأ قليلا من مؤشر الأسواق الناشئة المركب من بنك مورجان ستانلي الذي انخفض 5 في المائة في الفترة نفسها، لكن أفضل من المعيار السابق للأسواق العربية (باستثناء السعودية) الذي تراجع نحو 10 في المائة.


    وفي وقت سابق من الأسبوع، كان المستثمرون يراقبون الأحداث في اليابان وكذلك في البحرين حيث تم إرسال قوات خليجية، كما يقول المحللون. وتعتبر الشركات اليابانية من الزبائن المهمين للنفط الخام السعودي والبتروكيماويات التي تنتجها شركات مثل سابك، وهي عنصر مهم في مؤشر تداول.


    ويقول بول جامبل، رئيس شعبة الأبحاث في شركة جدوى للاستثمار في الرياض: ''إنه انتعاش حذر جدا. الناس يشعرون بالقلق من الوضع في البحرين واليابان. تحسن الوضع قليلاً بسبب الانتعاش في اليابان''.


    وأشار جامبل إلى أن قيمة التعاملات في السوق السعودية كانت مرتفعة ومدعومة بالنشاط في شركة زين السعودية التي وافقت هذا الأسبوع على عرض استحواذ من شركة المملكة القابضة وشركة باتلكو البحرين. وشهد يوم 12 آذار (مارس) أكبر عدد من الصفقات منذ منتصف تشرين الأول (أكتوبر) 2009، بلغت قيمتها 6.9 مليار ريال سعودي (1.8 مليار دولار).


    وقال: ''شهدنا حالات تحسن وتراجع كبيرة (...) ولا يزال الناس يشترون في أوقات التراجع مما يظهر أن هناك اهتماماً بالسوق''.
يعمل...
X