الدولار يواجه احتمالات خفض جديد للفائدة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الدولار يواجه احتمالات خفض جديد للفائدة

    هبط سعر الدولار الأمريكي في جلسة نهاية تعاملات الأسبوع بأسواق الصرف لمستوي قياسي اعتبر أدنى مستوياته مقابل العملة الأوربية منذ انطلاقها في يناير من عام 1999، كما ظل الدولار عند أدنى مستوياته منذ نحو الـ 26 عاماً مقابل الإسترليني في الوقت الذي تتزايد فيه التوقعات على مستويات الأسواق بشأن إمكانية إقدام بنك الاحتياط على إجراء خفض جديد لأسعار الفائدة قبل نهاية العام.
    وقد جاءت الانخفاضات الجديدة للدولار وذلك بعد يوم من تصريحات محافظ بنك الاحتياط الفيدرالي بن بيرنانك حيث أعرب إمام اللجنة الاقتصادية المشتركة في الكونجرس عن قلقة البالغ إزاء التأثيرات السلبية لاضطرابات أسواق المال وأزمة السوق العقاري والتي قد تحدد حركة النمو الاقتصادي في الولايات المتحدة.
    وقد أدت تلك التصريحات إلى ظهور انطباعات في الأسواق بأن الدولار مازال معرض لعملية خفض جديدة في أسعار الفائدة وذلك على المدى القريب.
    ويأتي ذلك في الوقت الذي تستبعد فيه الأسواق إقدام المركزي الأوروبي على التحرك في نفس اتجاه الاحتياط الفيدرالي خلال المرحلة المقبلة خاصة وأن رئيس البنك جين كلود تريشية قد أكد استمرار وجود مخاوف من مخاطر التضخم على مستوى منطقة اليورو.
    وقد أبقى بالفعل البنك المركزي خلال اجتماعه هذا الأسبوع على أسعار الفائدة لدية دون تغيير عند 4% ، كما لم يقدم بنك انجلترا على خفض سعر الفائدة الرئيسية لدية مبقيا علية عند 4%.
    وأشارت شبكة بلوم برج عبر موقعها الاليكتروني على شبكة الانترنت إلى أن سعر الدولار قد انخفض اليوم لمستوى قياسي مقابل العملة الأوروبية إذ سجل 1.4752 دولار لليورو وهو أدني مستوى للدولار منذ بدأ طرح العملة الأوروبية. غير أن سعر العملة الأمريكية قد سجل بعد ذلك 1.4706 دولار لليورو، ومقارنة بسعر تعاملات اليوم السابق في نيويورك البالغ 1.4676 دولار لليورو.
    وبذلك الأداء أمام اليورو فإن الدولار واصل انخفاضاته للأسبوع الخامس على التوالي وهو أطول فترة تراجع للعملة الأمريكية منذ يوليو الماضي.
    وفي ما يتعلق بسعر صرف الإسترليني أشارت صحيفة الـ " فاينانشيال تايمز" عبر موقعها الاليكتروني إلى ارتفاع العملة بـ 0.1% لتستقر عند 2.1100 دولار حيث أحرزت في تداولات اليوم السابق بأسواق الصرف أعلى مستوياتها منذ نحو الـ 26 عاماً ببلوغها 2.1161 دولار.
    وهناك مؤشرات تؤكد أن القوة الراهنة التي يحظى بها سعر صرف الإسترليني قد بدأت تلقي بتأثيرات سلبية على القطاع الصناعي.
    ويتضح ذلك من خلال البيانات الخاصة بالميزان التجاري لبريطانيا حيث ارتفع عجز الميزان التجاري في شهر سبتمبر لمستوى قياسي اذ بلغ 7.8 مليار جنيه إسترليني.
    ولم تطرأ تغيرات على سعر صرف الإسترليني أمام العملة الأوروبية حيث ظل عند مستوى 0.6960 جنيه إسترليني لليورو وإن كانت العملة البريطانية قد تراجعت بنحو 1% مقابل الين لتسجل 235.03 ين.
    وقد حقق الين أداء قويا اليوم أمام الدولار حيث ارتفع لأعلى مستوى له منذ نحو الـ 18 شهر في ظل تراجع الإقبال على الاستثمار في الأوعية والأصول ذات المخاطر المرتفعة للأسواق الخارجية والتي يتم تدبير السيولة المالية اللازمة لها من خلال القروض في اليابان ذات مستويات الفائدة المنخفضة.
    فقد سجلت اليوم العملة اليابانية مستوى 110.96 ين للدولار وهو أعلى مستوى للعملة منذ 20 مايو من عام 2006 وذلك قبل أن تسجل في نيويورك خلال التعاملات المبكرة 111.24 ين.
    وتشير التوقعات إلى أن الين قد يصل مع نهاية العام لمستوى الـ 100 دولار مع نهاية العام القادم وذلك في ظل خسائر السوق الائتماني والتي أدت إلى خفض عمليات الاقتراض بالعملة اليابانية لاستثمارها في الأصول والأوعية الاستثمارية ذات مستويات العائد والمخاطر المرتفعة بالأسواق الأجنبية خارج اليابان.
يعمل...
X