ارتفعت أسعار النفط يوم الخميس معززة مكاسبها مع تراجع الدولار بعد أن قال مجلس الاحتياط

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ارتفعت أسعار النفط يوم الخميس معززة مكاسبها مع تراجع الدولار بعد أن قال مجلس الاحتياط

    أطلقت الولايات المتحدة الأمريكية العنان لبياناتها وأخبارها الاقتصادية التي من المقرر صدورها اليوم الخميس قبيل افتتاح جلسة التداولات الأمريكية، حيث صدر عن الاقتصاد الأمريكي تقرير طلبات البضائع المعمرة الذي جاء بأرقام فاقت التوقعات، في حين صدر تقرير طلبات الإعانة للأسبوع الماضي ليظهر ارتفاع وتيرة تقديم طلبات الإعانة من قبل العاطلين عن العمل في الولايات المتحدة الأمريكية خلال الأسبوع الماضي.
    بداية مع تقرير طلبات البضائع المعمرة، فقد صدر التقرير عن وزارة التجارة الأمريكية ليظهر ارتفاع طلبات البضائع المعمرة خلال كانون الأول/ديسمبر بنسبة 3.0%، بالمقارنة مع القراءة السابقة والتي تم تعديلها إلى ارتفاع بنسبة 4.3%، وبأفضل من التوقعات التي بلغت 2.0%.
    وعلى صعيد آخر فقد أشار التقرير إلى ارتفاع طلبات البضائع المعمرة باستثناء المواصلات خلال الفترة ذاتها إلى أعلى مستوى لها منذ شهر آذار/مارس من العام الماضي 2011، حيث ارتفعت طلبات البضائع المعمرة باستثناء المواصلات بنسبة 2.1%، بالمقارنة مع القراءة السابقة والتي تم تعديلها إلى ارتفاع بنسبة 0.5%، وبأفضل من التوقعات التي أشارت إلى ارتفاع بنسبة 0.9%.
    وبالحديث عن المؤشرات الفرعية، فقد شهدنا ارتفاع طلبات البضائع الرأسمالية بنسبة 4.5% مقابل القراءة السابقة والتي بلغت ارتفاعاً بنسبة 8.3%، بينما ارتفعت طلبات البضائع الرأسمالية الخاصة بالأغراض غير الدفاعية بنسبة 5.8% مقابل 9.6%، أما طلبات المنتجات الرأسمالية الدفاعية فقد انخفضت بنسبة 12.4% مقابل الانخفاض السابق والمسجل عند 6.3%.
    كما أشار التقرير إلى أن طلبات النقل والمواصلات ارتفعت بنسبة 5.5% خلال كانون الأول/ديسمبر، بالمقارنة مع القراءة السابقة والتي بلغت ارتفاعاً بنسبة 16.6%، في حين ارتفعت الشحنات بنسبة 2.1% مقابل القراءة السابقة والتي بلغت انخفاضاً بنسبة 0.3%، أما المخزونات فقد شهدت ارتفاعاً بنسبة بلغت 0.3%، بالمقارنة مع القراءة السابقة والتي بلغت ارتفاعاً بنسبة 0.6%.
    وعلى الرغم من ذلك الارتفاع، إلا أن طلبات البضائع المعمرة لا تزال ضعيفة بشكل عام، حيث أن الطلبات على المنتجات التي تعكس قابلية إنفاق المستهلكين لا تزال ضعيفة، في حين لا تزال مستويات الدخل والإنفاق في الولايات المتحدة ضعيفة، كما ولا تزال معدلات البطالة مرتفعة، مما يحد من تقدم الاقتصاد الأمريكي بالشكل المنشود.
    وبالانتقال إلى تقرير طلبات الإعانة الأسبوعية فقد أظهر التقرير ارتفاعاً في وتيرة تقديم الطلبات خلال الأسبوع المنتهي في الحادي والعشرين من كانون الثاني/يناير الحالي، لتصل إلى 377 ألف طلب، بالمقارنة مع القراءة السابقة والتي تم تعديلها إلى 356 ألف طلب، وبأسوأ من التوقعات التي بلغت 370 ألف، في حين ارتفعت طلبات الإعانة المستمرة خلال الأسبوع المنتهي في الرابع عشر من كانون الثاني/يناير الحالي إلى 3554 ألف طلب، بالمقارنة مع القراءة السابقة والتي تم تعديلها إلى 3466 ألف، وبأسوأ من التوقعات التي بلغت 3500 ألف طلب.
    وهنا نؤكد على أن الاقتصاد الأمريكي لا يزال يرزخ تحت العقبات التي تتمثل بشكل رئيس في ارتفاع معدلات البطالة وتشديد شروط الائتمان مما يبقي ضغطاً على مستويات الدخل وبالتالي على مستويات الإنفاق، مما ينعكس سلباً على نمو الاقتصاد، وذلك باعتبار أن مستويات الإنفاق لدى المستهلكين يمثل حوالي ثلثي الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي.
    ولا ينبغي لنا أن نتحدث عن الاقتصاد الأمريكي بمعزل عن العالم، فمستويات الثقة باتت هي التي تتحكم في تداولات المستثمرين، علماً بأن أزمة الديون الأوروبية لا تزال تمّر بأوقات حرجة، مما يجعل هذا الأمر من أهم ركائز مستويات الثقة للمستثمرين على مستوى العالم، إن لم يكن أهمها، لذا فإن الملطوب في الوقت الحالي السيطرة على أزمة الديون الأوروبية، الأمر الذي جعل من الأزمة على رأس أجندة أعمال منتدى دافوس المقام حالياً في سويسرا.
يعمل...
X