للحصول على أفضل توصيات الفوركس عبر التلغرام

انضم معنا

استقرار سلبي لأسعار النفط

المضارب العربي

تذبذبت العقود الآجلة لأسعار النفط في نطاق ضيق مائل نحو التراجع وسط الاستقرار الإيجابي لمؤشر الدولار وفقاً للعلاقة العكسية بينهما على أعتاب التطورات والبيانات الاقتصادية المرتقبة اليوم الأربعاء من قبل الاقتصاد الأمريكي أكبر منتج ومستهلك للنفط عالمياً والتي تتضمن الكشف عن التقرير الأسبوعي لإدارة معلومات الطاقة الأمريكية لمخزونات النفط والذي قد يعكس عجز 1.5 مليون برميل مقابل فائض 2.2 مليون برميل، بالتزامن مع فعليات اجتماع اللجنة الفيدرالية وقبل المؤتمر الصحفي لمحافظ الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول في واشنطون.

 

وفي تمام الساعة 04:26 صباحاً بتوقيت جرينتش انخفضت العقود الآجلة لأسعار النفط “نيمكس” تسليم 15 تموز/يوليو 0.06% لتتداول عند مستويات 54.06$ للبرميل مقارنة بالافتتاحية عند 54.09$ للبرميل، كما تراجعت العقود الآجلة لخام “برنت” تسلم 15 آب/أغسطس 0.23% لتتداول عند 62.23$ للبرميل مقارنة بالافتتاحية عند 62.40$ للبرميل، مع ارتفاع مؤشر الدولار الأمريكي 0.01% إلى مستويات 97.65 مقارنة بالافتتاحية عند 97.64.

 

هذا وتتوجه أنظار المستثمرين حالياً إلى فعليات اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوح والذي من المتوقع أن يتم الإبقاء من خلاله على أسعار الفائدة ما بين 2.25% و2.50%، وسط تطلع الأسواق لكشف اللجنة عن توقعاتها لمعدلات النمو، التضخم والبطالة بالإضافة لمستقبل أسعار الفائدة للأعوام الثلاثة المقبلة، وصولاً  للمؤتمر الصحفي المرتقب لمحافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول في وقت لاحق اليوم.

 

بخلاف ذلك، فقد تابعنا أمس الثلاثاء أفادت الرئيس الأمريكي ترامب من خلاله تغريده له عبر حسابه الرسمي على تويتر “حظيت بمحادثة هاتفية جيدة للغاية” مع الرئيس الصيني، مضيفاً “سنعقد اجتماعاً ممتداً الأسبوع المقبل في مجموعة العشرين في اليابان، ستبدأ فرقنا المعنية محادثات قبل اجتماعنا”، الأمر الذي عزز آمال المستثمرين في حلحلة الخلافات التجارية بين أكبر اقتصاديان في العالم واحتواء الحرب التجارية القائمة بينهم.

 

وفي سياق أخر، أعرب الرئيس الأمريكي ترامب أيضا بالأمس عن كون الهجمات الأخيرة على ناقلتين النفط النرويجية واليابانية في خليج عمان، بأنها محدودة للغاية، موضحاً أنه يتفق مع تقييم الاستخبارات الأمريكية في كون طهران هي من تقف وراء تلك الهجمات، ومضيفاً بأنه قد يقدم على عمل عسكري ضد إيران لمنعها من الحصول على سلاح نووي وليس بهدف الحفاظ على أمن الملاحة في المنطقة وإمدادات النفط العالمية.

 

على الصعيد الأخر، فقد تطرقت وزارة الخارجية الروسية بالأمس لأهمية بحث السبل التي تسمح لإيران بإعادة تصدير النفط، موضحة أن موسكو قلقة من قرار طهران بزيادة إنتاجها من اليورانيوم المخصب ولكنها تتفهمه، وذلك مع مطالبة الولايات المتحدة بالتخلي عن خططتها لإرسال المزيد من القوات للشرق الأوسط إذا ما أرادات تجنب الحرب من إيران، ويذكر أن صادرات إيران النفطية تراجعت بشكل موسع من جراء العقوبات الاقتصادية الأمريكية.

 

وفي سياق أخر، نوه وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك بالأمس لكون يرى أن منظمة الدول المصدرة للنفط أوبك وحلفائها المنتجين للنفط من خارج المنظمة وعلى رأسهم بلاده ثاني أكبر منتج للنفط عالمياً، سيقومون بتمديد اتفاق خفض الإنتاج العالمي للنفط الذي يقتدي بخفض الإنتاج النفطي بواقع 1.2 مليون برميل يومياً خلال النصف الأول من العام الجاري 2019، خلال الاجتماع القادم في فيينا.

 

بخلاف ذلك، فقد أعرب وزير الطاقة السعودي المهندس خالد الفالح في مطلع الأسبوع الجاري عن أهمية الإبقاء على ممرات الشحن مفتوحة للنفط وغيره من إمدادات الطاقة للمحافظة على النمو الاقتصادي العالمي، موضحاً أن على جميع الدول أن تتعاون لضمان استقرار إمدادات النفط، ويأتي ذلك في أعقاب هجمات الأسبوع الماضي على ناقلتين نفط في خليج عمان.

 

كما أفاد الفالح بأن نمو الطلب على النفط لا يزال متماسكاً على الرغم من التوترات التجارية التي تسببت في اضطراب الأسواق المالية، موضحاً أن الطلب العالمي على النفط قد يتجاوز 100 مليون برميل يومياً خلال العام الجاري، وذلك مع تأكيده على أن اجتماع منظمة أوبك وحلفائها المنتجين للنفط الذي سيعقد على الأرجح في مطلع الشهر المقبل والذي سيناقش تمديد اتفاق خفض الإنتاج العالمي للنفط، قد يسفر عن تمديد الاتفاق.

 

ووفقاً للتقرير الأسبوعي لشركة بيكر هيوز والذي تم الكشف عنه الجمعة، فقد انخفضت منصات الحفر والتنقيب على النفط العاملة في أمريكا بواقع منصة واحدة لإجمالي 788 منصة خلال الأسبوع المنقضي في مع 14 من حزيران/يونيو، موضحة تراجعها للأسبوع الثاني على التوالي ، ويذكر أن إنتاج الولايات المتحدة من النفط شهد مؤخراً ارتفاعاً لمستوى قياسي جديد والذي يعد الأعلى له على الإطلاق عند 12.3 مليون برميل يو

يمكنك مشاركة آرائك عبر منتدانا المضارب العربي