للحصول على أفضل توصيات الفوركس عبر التلغرام

انضم معنا

ارتفاع أسعار النفط للجلسة الخامسة على التوالي

المضارب العربي

ارتفعت العقود الآجلة لأسعار النفط الخام خلال الجلسة الأمريكية لتعد بصدد أطول مسيرات مكاسب يومية منذ كانون الثاني/يناير وسط ارتداد مؤشر الدولار الأمريكي للجلسة الثالثة من الأدنى له منذ 28 من آذار/مارس وفقاً للعلاقة العكسية بينهما عقب التطورات والبيانات الاقتصادية التي تبعنها اليوم الجمعة عن الاقتصاد الصيني أكبر مستورد للطاقة عالمياً ونظيره الاقتصاد الأمريكي أكبر مستهلك للطاقة عالمياً وفي أعقاب التوترات الجيوسياسية التي تهدد إمدادات النفط من منطقة الشرق الأوسط التي تحتوى على نحو نصف النفط الخام العالمي.

 

في تمام الساعة 03:41 مساءاً بتوقيت جرينتش ارتفعت العقود الآجلة للنفط الخام الأمريكي “نيمكس” تسليم 15 أيار/مايو المقبل 0.66% لتتداول حالياً عند مستويات 67.51$ للبرميل موضحة الأعلى لها منذ الرابع من كانون الأول/ديسمبر من عام 2014 مقارنة بالافتتاحية عند 67.07$ للبرميل، كما ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت تسلم 15 حزيران/يونيو القادم 0.85% لتتداول عند 72.63$ للبرميل مقارنة بالافتتاحية عند 72.02$ للبرميل، بينما ارتفع مؤشر الدولار الأمريكي 0.08% ليتداول حالياً عند مستويات 89.82 مقارنة بالافتتاحية عند 89.75. 

 

هذا وقد تابعنا عن الاقتصاد الصيني ثاني أكبر اقتصاد في العالم وثاني أكبر دول صناعية عالمياً بعد الولايات المتحدة، الكشف عن قراءة مؤشر الميزان التجاري والتي أظهرت عجز بما قيمته 30 مليار يوان أي ما يعدل 5$ مليار مقابل فائض بما قمته 225 مليار يوان أي ما يعادل 33.7$ مليار في شباط/فبراير الماضي، بخلاف التوقعات التي أشارت لتقلص الفائض إلى 179 مليار يوان أي ما يعادل 27.1$ مليار.

 

وفي نفس السياق، أوضحت البيانات الصادرة عن إدارة الجمارك الصينية ارتفاع واردات أكبر مستورد للطاقة عالمياً من النفط لثاني أعلى مستوى لها على الإطلاق خلال آذار/مارس، حيث بلغت نحو 9.22 مليون برميل يومياً مقارنة بنحو 8.41 مليون برميل في شباط/فبراير الماضي، مع العلم أن أعلى مستوى قياسي للواردات الصينية من النفط بلغ 9.57 مليون برميل يومياً خلال كانون الثاني/يناير الماضي.

 

كما أفادت بيانات إدارة الجمارك الصيني أن واردات النفط ارتفعت 7% خلال الربع الأول من العام الجاري 2018 إلى نحو 9.09 مليون برميل أي بواقع 595 ألف برميل يومياً عن ما كانت عليه في الربع الأول من العام الماضي 2017، وذلك مع ارتفاع حصص الاستيراد التي تخصصها الحكومة الصينية لشركات التكرير المستقلة على أعتاب ذروة موسم أعمال الصيانة لمصافي التكرير في الصين.

 

وفي سياق أخر، أظهرت بيانات إدارة الجمارك الصينية ارتفاع صادرات الصين من الوقود المكرر خلال آذار/مارس بنسبة 43% عن ما كانت عليه في الشهر ذاته من العام السابق 2017 إلى نحو 6.69 مليون طن، بينما ارتفعت واردات أكبر مستهلك للطاقة عالمياً من الوقود المكرر خلال الشهر الماضي بنسبة 2% عن ما كانت عليه في نفس الفترة من العام السابقة إلى نحو 2.76 مليون طن.

 

وجاء ذلك قبل أن نشهد أيضا عن الاقتصاد الصيني صدور قراءة طلبات القروض الجديدة والتي أظهرت ارتفاعاً إلى ما قيمته 1,120 مليار يوان مقابل ما قيمته 839 مليار يوان في شباط/فبراير، دون التوقعات عند 1,326 مليار يوان، وذلك بالتزامن مع أظهر القراءة السنوية للعرض النقدي M2 تباطؤ وتيرة النمو إلى 8.2% مقابل 8.8% في القراءة السنوية السابقة لشهر شباط/فبراير، بخلاف التوقعات التي أشارت لتسارع وتيرة النمو إلي 8.9%.

 

على الصعيد الأخر، فقد تابعنا عن الاقتصاد الأمريكي صدور القراءة الأولية لمؤشر جامعة ميشيغان لثقة المستهلكين والتي قد أوضحت تقلص الاتساع إلى ما قيمته 97.8 مقابل 101.4 في آذار/مارس، أسوء من التوقعات عند 100.6، وجاء ذلك بالتزامن مع الكشف عن إحصائية فرص العمل ودوران فرص العمل والتي أظهرت انخفاضاً إلى 6.05 مليون مقابل 6.23 مليون في كانون الثاني/يناير الماضي، دون التوقعات عند 6.11 مليون.

 

وجاء ذلك عقب ساعات من أظهر التقرير الأسبوعي لإدارة معلومات الطاقة الأمريكية لمخزونات النفط فائض 3.3 مليون برميل خلال الأسبوع المنقضي في السادس من نيسان/أبريل مقابل عجز 4.6 مليون برميل في القراءة الأسبوعية السابقة، بخلاف التوقعات التي أشارت لتقلص العجز إلى 0.6 مليون برميل، لنشهد ارتفع المخزونات إلى نحو 428.6 مليون برميل، بينما تظل المخزونات أدنى النطاق المتوسط لمثل هذا الوقت من العام.

 

كما أظهر تقرير إدارة معلومات الطاقة الأمريكية يوم الأربعاء الماضي ارتفاع مخزونات وقود المحركات لدى الولايات المتحدة أكبر مستهلك للطاقة عالمياً 0.5 مليون برميل، لتظل بذلك المخزونات أعلى النطاق المتوسط لمثل هذا الوقت من العام، أما عن مخزونات المشتقات المقطرة التي تشمل وقود التدفئة فقد انخفض 1.0 مليون برميل، لتظل بذلك المخزونات أدنى النطاق المتوسط لمثل هذا الوقت من العام.

 

بخلاف ذلك، فقد تابعنا في وقت سابق اليوم كشف وكالة الطاقة الدولية عن تقريرها الشهري للنفط والذي تطرق إلى أن منظمة البلدان المصدرة للنفط أوبك نجحت بشكل ملحوظ في إنجاز مهمة التخلص من تخمة المعروض النفطي في الأسواق، مع بقاء الوكالة على توقعاتها لنمو الطلب على النفط خلال العام الجاري 2018 بواقع 1.5 مليون برميل يومياً دون تغير يذكر عن التوقعات السابقة للوكالة في تقرير آذار/مارس.

 

كما أفادت وكالة الطاقة الدولية أنه من المتوقع أن تزيد الدول غير الأعضاء بمنظمة أوبك معروضها النفطي بواقع 1.8 مليون برميل يومياً خلال هذا العام بالتزامن مع اقتراب منظمة أوبك من إنجاز مهمتها التي تقتدي بخفض المخزون العالمي للنفط إلى متوسط الخمسة أعوام الماضية اعتماداً على التزام منظمة أوبك وحلفائها المنتجين من خارجها باتفاق خفض الإنتاج العالمي للنفط بواقع 1.8 مليون برميل يومياً حتى نهاية العام الجاري 2018. 

 

ويأتي ذلك عقب ساعات من تعديل منظمة أوبك يوم أمس الخميس لتوقعاتها حيال معدل نمو المعروض النفطي من خارج المنظمة هذا العام بأكثر من توقعاتها لمعدل الطلب العالمي بثلاثة مرات، حيث تتوقع المنظمة أن يرتفع المعروض النفطي بواقع 80 ألف برميل يومياً هذا العام إلى 1.71 مليون برميل يومياً بسبب زيادة معدل إنتاج النفط في الولايات المتحدة وروسيا خلال الربع الأول من العام الجاري.

 

كما تتوقع منظمة أوبك نمو معدل الطلب على النفط بواقع 30 ألف برميل يومياً إلى 1.63 مليون برميل يومياً هذا العام، وذلك مع إرجاء المنظمة للزخم الإيجابي في دول منظمة التعاون الاقتصادي خلال الربع الأول من العام الجاري وبالأخص على خلفية البيانات الاقتصادية والتطورات التي شهدها القطاع الصناعي وبرودة الطقس التي فاقت التوقعات بالإضافة إلى تحسن نشاط التعدين.

 

وأفادت منظمة أوبك بالأمس أن إنتاجها انخفض بواقع 201 ألف برميل يومياً إلى 31.96 مليون برميل يومياً خلال آذار/مارس والذي يعد أدنى مستوى لإنتاج المنظمة في قرابة ثلاثة أعوام، نظراً لتراجع معدل إنتاج أنجولا والجزائر بالإضافة إلى كل من فنزويلا، المملكة العربية السعودية وليبيا، بينما سجل إنتاج الإمارات العربية أعلى زيادة شهرية له بواقع 45 ألف برميل يومياً خلال الشهر الماضي إلى إجمالي 2.86 مليون برميل يومياً.

 

كما أوضح تقرير توقعات منظمة أوبك أن مخزونات النفط بالدول المتقدمة تراجع عقب ارتفاعه في كانون الثاني/يناير، حيث انخفضت المخزونات بواقع 17.4 مليون برميل في شباط/فبراير إلى 2,854 مليون برميل، إلا أن المخزونات لا تزال أعلى من متوسط الخمسة أعوام الماضية بواقع 43 مليون برميل، وأقل بواقع 207 مليون برميل من مستويات شباط/فبراير من العام السابق 2017. 

 

ونود الإشارة إلى أن الأمين العام لمنظمة أوبك محمد باركيندو قد نوه يوم أمس الخميس لكون الثقة تتزايد في أن أعضاء اتفاق خفض الإنتاج العالمي للنفط قد يقومون بتمديد الاتفاق إلى ما بعد نهاية هذا العام، مضيفاً أنه من المتوقع أن يعود التوازن لأسواق النفط خلال الربع الثاني أو الثالث من هذا العام، بينما كانت التوقعات السابقة تشير لعودة التوازن بحلول نهاية العام الجاري 2018.

 

كما أفاد باركيندو أن روسيا سوف تستمر في القيام بدور هام جداً في توازن أسواق النفط في المستقبل وأنه سوف يتم مناقشة المسودة الأولية لتوسيع التعاون بين منظمة أوبك وحلفائها من خارج المنظمة في اجتماع حزيران/يونيو المقبل، وذلك قبل أن نشهد أعرب رئيس منظمة أوبك ووزير الطاقة الإماراتي سهيل المزروعي عن كون غالبية الدولة المنتجة للنفط ترحب باستمرار التعاون بين أوبك وحلفائها لفترة أطول، موضحاً أن الهدف من وجود تعاون طويل الأمد هو الحفاظ على الزخم الذي تم تحقيقه خلال فترة اتفاق خفض الإنتاج العالمي للنفط.

 

ووفقاً للتقرير الأسبوعي لشركة بيكر هيوز الذي صدر يوم الجمعة الماضية، فقد ارتفعت منصات الحفر والتنقيب على النفط العاملة في الولايات المتحدة بواقع 11 منصات لتعكس بذلك ثلاث زيادة أسبوعية وليبلغ بذلك إجمالي منصات الحفر والتنقيب على النفط العاملة في الولايات المتحدة نحو 808 منصة والذي يعد أعلى مستوى لها منذ آذار/مارس من عام 2015.

 

ويذكر أن الإنتاج الأمريكي ارتفاع بواقع 25% منذ منتصف عام 2016 إلى إجمالي 10.53 مليون برميل يومياً، متخطياً بذلك إنتاج المملكة العربية السعودية المستقر عند 9.91 مليون برميل يومياً، ليقترب من إنتاج روسيا أكبر منتج للنفط عالمياً عند 10.97 مليون برميل يومياً، وذلك بفضل النشاط الملحوظ الذي تشهده أنشطة الحفر والتنقيب عن النفط الصخري في الولايات المتحدة في العامين الماضيين.

يمكنك مشاركة آرائك عبر منتدانا المضارب العربي

مقالات ذات صلة