تراجع العقود الآجلة لأسعار الفضة بنحو الواحد بالمائة دون حاجز 18$ للأونصة في أولى جلسات الأسبوع
المضارب العربي
انخفضت العقود الآجلة لأسعار الفضة بما يفوق الواحد بالمائة خلال الجلسة الأمريكية لنشهد ارتدادها للجلسة الثانية على التوالي من أعلى مستوياتها منذ 19 من نيسان/أبريل الماضي مع ارتداد مؤشر الدولار الأمريكي من أدنى مستوياته منذ الثاني من كانون الثاني/يناير من عام 2015 وفقاً للعلاقة العكسية بينهما وسط شح البيانات الاقتصادية في مطلع تداولات هذا الأسبوع من قبل الاقتصاد الأمريكي أكبر اقتصاد في العالم.
في تمام الساعة 05:30 مساءاً بتوقيت جرينتش تراجع العقود الآجلة لأسعار الفضة تسليم 15 كانون الأول/ديسمبر القادم 1.04% لتتداول حالياً عند 17.935$ للأونصة مقارنة مع الافتتاحية عند 18.123$ للأونصة، وسط ارتفاع مؤشر الدولار الأمريكي 0.60% إلى مستويات 91.90 مقارنة بالافتتاحية عند 91.35.
هذا وقد تابعنا خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضي الكشف عن بيانات التضخم للاقتصاد الصيني أكبر مستهلك للمعادن عالمياً والتي أظهرت تسارع وتيرة النمو بصورة فاقت التوقعات خلال آب/أغسطس مع صدور القراءة السنوية لمؤشر أسعار المستهلكين بنسبة 1.8% مقابل 1.4% في تموز/يوليو الماضي، متفوقة على التوقعات عند 1.7%، وصدور القراءة السنوية لمؤشر أسعار المنتجين بنسبة 6.3% مقابل 5.7% والتوقعات عند 5.5%.
بخلاف ذلك، نود الإشارة إلى أن ارتداد العقود الآجلة لأسعار الفضة من أعلى مستوياتها في خمسة أشهر بالتزامن مع ارتداد مؤشر الدولار الأمريكي من أدنى مستوياته منذ مطلع 2015 يأتي ضمن عمليات تصحيحية وبالأخص عقب انحسار المخاوف بشكل نسبي حيال ملف كوريا الشمالية النووي عقب اكتفاء بيونغ يانغ بتنظيم احتفالاً هائلا في ذكرى تأسيس نظامها الحاكم يوم السبت الماضي دون الإقدام على أجراء تجارب صاروخية أو نووية جديدة خلال عطلة نهاية الأسبوع.
وفي نفس السياق، من المرتقب أن يبحث مجلس الأمن الدولي في وقت لاحق اليوم مشروع قرار طرحته الولايات المتحدة مسبقاً يهدف إلى تشديد العقوبات على كوريا الشمالية، وفي المقابل حذرت بيونغ يانغ من الانتقام إذا وافق مجلس الأمن الدولى على فرض عقوبات جديدة عليها بسبب تجربتها النووية الأخيرة وصرحت وكالة الإنباء المركزية لكوريا الشمالية أن النظام يتابع عن كثب ويقظة تحركات الولايات المتحدة لفرض عقوبات أخرى عليه.
على الصعيد الأخر، فأن انحسار المخاوف حيال إعصار إرما الذي يضرب الولايات المتحدة حالياً وتحوله إلى عاصفة من الدرجة الأولي وفقاً لأخر مستجدات المركز الوطني للأعاصير الأمريكي، قد حفز بشكل أو بأخر شهية المخاطرة لدى المستثمرين ودفهم إلى تحويل السيولة إلى الاستثمارات ذات العائد المرتفع وعلى رأسهم أسوق الأسهم لنشهد ارتفاع مؤشرات الأسهم الأمريكية في وول ستريت بأكثر من الواحد بالمائة في أولى جلسات الأسبوع.
يمكنك مشاركة آرائك عبر منتدانا المضارب العربي